»»عبد خلف حمادة
~~~~~~~~~~~
أمضيت يا حبيبي
ترى لن تعود
وأمسيتك الأخيرة
في حضن عمك
يا ندي العود
أنتما سوية تلتقمان
شجرة الحتف
المسطر على الطريق
يا ذا السنوات الست
في عقد سنك المنضود
لما فررت من حجرك
من عشك الوثير
لما تخلصت منه
كما السفود
عزيزي
ودموع أمك
هامعات
على الخدود
والدرب
بين جديك
من ذا الذي يطرقه
كل يوم ثلاثا
تخترق الليالي
السود الفاحمات
محمود.
يا سكر النبات
المذاب
في الحلق
صرة العطار
يفتح الصدر
ينفخ في الوريد
قثطرة ربانية
ويا سفوف الصبر
العلقم
في جوف عمك
أخوالك
المفجوعون
بفقدك
لا زالوا ذاكرين
خطوك الوثير
على أديم الأرض
تحجل كما الحبارى
إذ تميد
وصفير نعليك
الملونين
يزغردان
خلخالين
في رجليك الملائكيتين
ومسحة
على شعرك المعطر
كالبخور
المسك
العود
العنبر
تكيل
غرف المنزل
وإلك
يرقبون
زهوة الدنيا
بين عينيك
يقولون
في وحدة الشهود
قر هنيئا
يا أبا محمود
إنه ابن العلة
منة الكريم
وعزاؤك
إرثك التليد
محمود
شقيقتك الصغرى
توأم العنقود
أوجعها الثكل
يا صغيري
وعبراتها
بهن تجود
واقفة بالباب
ترقب عودة /البيك آب/
تنتظر محمود
وأنت يا محمود
لكل منا
أم واحدة
وأب فريد
أما أنت
يا أيها الخشف
يا من سبقك
والدك الى دار الخلود
وبقي الآخر
عمك
قفصك الحاني
الذي تهشم
فطرت منه
إلى بعيد
وأبقيت أميك
يبكين الوحيد
محمود
يا فاجعة تحتاج إلى
صبر عنيد
يا طائر الجنة
يا ريم الشرود
يا مصاب الله
يا فرط والديك
في يوم الوعيد
عند مدخل الفردوس
تنتظر هما
غدا
تقودهما
إلى الركن السعيد
يا اله الكون
خفف
أنل ذويه
سلوانا وصبرا
لأنه نعم الفقيد
اجمعه يا مولاي
تحت ظل العرش
حيث لا يشقى العبيد
مع آله
وكفر به
عنهم
سيئاتهم
انك البر الحميد
^^^^^^^^^^^^^^^^^^مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق