الجمعة، 10 مايو 2024

لم أر يومي بقلم سليمان نزال

لم أر يومي

لم أر يومي هذا اليوم
  أفلت َ الصمت ُ المكابر من مكائد الوصف ِ و الكلام
لا تستيقظي الآن..
بعد ساعتين للألم القارىء , ستفسّرُ لي لهجة ُ اللقاء ِ النرجسي
فوائد شرب الشاي لتهدئة غضب القولون العصبي
  ضعي قليلا من الكمون لتهدئة الخواطر !
لي وجع جريء يتهجد ُ قرب المسجد المهدم في خان يونس
زمنٌ سماوي يجهّزُ المصطفين الأخيار بالرمية الهادفة
و جرحٌ في رفح يطلُّ من كوة ِ النزف ِ المبجل على معادلة جديدة, ليست كما تشتهي يا جو !
لا تكتبي للورد المُعّذب شيئا 
أفقٌ فدائي يستنفرُ الأكوانَ للمسيرة ِ الجماهيرية
ماذا تبقى للزند المرابط غير فرض الحد على الحدود ِ الراجفة ؟
لم أر يومي كثيرا هذا اليوم حتى استعصت لكنة التشويق على النحاة الكاشحين
مرض َ العبير فقال الطبيبُ ..في العشق بعض الشفاء
سأرى لها ساعاتها في الليلكي
سأرى لها ساحاتها بين الأزقة و المواعيد الحارسة
لا تستيقظي الآن بعدي..
صحوة ُ الأقمار و الأناشيد ستسبق ُ المسافات بطلقتين
ليس للدم الكنعاني المُقدس لغات أجمل من قسمة الشام على مهجة واحدة
 أراك على بركة الله القدير في محور الحنكة و النفير
يا جرأة الجبال و الزيتون و الأرز و النخيل
أبصرت ُ هذا اليوم في الخبز المُغمس بالشهقات ِ العارفة
يا وثبة الرائين في عامل الجبل
لا تتركي من قشهم سوى الرماد و الرحيل
شاهدتُ هذا اليوم َ في رايات ِ فلسطين و الثورة الطلابية الأممية
   استيقظي الآن..ما زال للحُب محاولة أخرى

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...