قبلته لما أتيته نادما فدعاني فضممته مشتاق ضمة حضنه غفراني
ناديت يا كل الذين أحبهم
إذ أنني جاوزت كل الحزن عبر ثواني
خاطبتهم وبكيت عند حجورهم ونسيت جرحي والقلوب تداني
أهدي بأغلى دمعة سالت على خد الثرى فالبعد عنكم سادتي أضناني
فالبعد عن لحن الطفولة والصبا إن كان ذا قدر فكم أبكاني
لا صبر لا جلدا وعنك مجافيا إذ في الربى كم تنجلي أحزاني
إني كفرت بكل عز بعدكم يا من وهبت شموخنا ومع الشموخ أماني
أغرتني الدنيا وظني لم أعد فالآن عدت الآن من شوق حوى أجفاني
إني لأجلك كم ذرفت مدامعا
فارحم دموعي موطني وجناني
صمتي كبوحي مذ عرفتك شامخا يا عزتي وهويتي وكياني
بالطيف في يوم مررت بموطني
في طينه حيث اختفت حيث انطفت نيراني
دعني أكفكف عن خدودي دمعة فالطين كم طال النوى ناجاني
إذ قال إن الدار مازالت هدى والدار رغم البعد لن تنساني
كم عشت عمرا في ثراك منعما
واليوم عدت اليوم لي إسم ولي عنواني
قد هزني شوقي وبت مناديا يا بحر خذني هزني وجداني
والبحر يأخذني ليهمس في دمي
ليقول إني قد جنيت وما جنيت عساني
هذي حدودي كلما قاربتها زادت شجوني من صدى حرماني
إني أتيتك طامعا ومناشدا للحلم فيك الحلم لحن ثاني
كم داعبت روحي إليك منازلا
مذ داعبت ريح النوى أغصاني
إذ لم ألاقي في المنافي راحه مذ غبت عن وطن به إيماني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق