يا حاديَ العيس بلِّغهم محبَّتنا
وتمهَّل لو سارت بالركبِ الإبِلُ
تهيمُ روحي إليهم من صبابتها
وعلى الفراق يسامرني بها الأملُ
أي الدروب تسيرُ بهم قوافلهم
يا ليت شعري كيف اليوم قد رحلوا
يا من للقياهم كانت لنا منية
يا حاديَ العيس قل لي أين قد وصلوا
مهلاً فالوصل يحيي فينا أرواحنا.
وكيف وصلٌ مِمَّن شأنهُ القتلُ
ليت الهجران والرحيل كانوا لنا
ولا نسينا الوصال إن همُ وصلوا
أبات ليلي موحشاً بآلامي
وكأن الليل في جنحهٍ الرُسُلُ
يا حاديَ العيس سرْ بنا مضاربهم
عسى عيونٌ لنا هدَأَت والمُقَلُ
والقلب يهوى فيثقل مني أضلعي
وإذا القلوب هَوَت زادت بها العِلَلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق