أنسجُ من خُيوطِ الحَنينِ
وِشَاحاً يُعانقُ طَيفكَ
فَيُؤنِسُ غُربَتي وسُهادي...
يَعلو صَليلُ الوَجدِ هَاتفاً
يَتغمدُ فِرندُ العِشقِ فُؤادي...
يَفوحُ أَريجُ حَرفي تَلوُّعاً
تَتخضبُ أوراقي
بِعطرِ المِدادِ...
يَجوبُ الحُزنُ شِعابَ قَلبي
يُجافيني الكرى حُرقةً
يُبرحُ هَجيرُ الشوقِ صَدري
تَحِنُ الجُفونُ إلى الرُقادِ...
تََلهثُ رُوحي إليكَ تَعطشاً
تَضِيعُ جُهودي سُداً
عَبثاً يَطولُ النفورُ
فتَتمَادى بالصدِّ والعنادِ...
أَتلفَ النوى مُهجتي
عَذابُ الحُبِ مُقيمٌ
أبَادَ الهَجرُ حَصادي...
تَوارى رَغيدُ العُمر مُحتجباً
أَسْهَبتَ في الغَيظِ
وأَمْعَنتَ في النِكادِ...
أنا الأغَرُ والوفاءُ فِطرتي
فكيفَ أُجْلَدُ
بِسياطِ القَطيعةِ؟
وأُسْجَنُ بِجفوةِ النِهادِ...ِ؟
تَعالَ لِقاضي الغرامِ مُمتثلاً
وارضَ بِحكمِ الوِدادِ...
واطلقْ عِنان الروعِ حِكمةً
إنَ الوِصالَ
من شِيمِ الأوتادِ... *****************
محمد قرموشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق