عبد خلف حمادة
÷~÷~÷~÷~÷~÷~
حزني عليها سرمداً ما عشتُ
حتى العظام تديلهُ إن متُّ
في النزع توصي بالبلاغ صبيةً
عنها جوىً أكبادها تنفتُّ
قولي له للموت احفظ ودَّهُ
ما همني السكرات قد أُشْغلتُ
بهِ عن الحُمامِ ينسيني هوَ
ابناً يتيماً باكياً أو بنتُ
(الحمام:الموت)
ذُهلتُ عما غيرهُ بشهودهِ
هو الحبيب وعمتي والأختُ
أيا ملائكُ أمهليني ساعةً
لعلهُ يأتي فيُنفى الصمتُ
أرجو من الدنيا الحقيرة رغبةً
أرى طيوفَ حضورهُ قد فزتُ
موت الغريبة كالسيوف على العِدا
في كل حدبٍ تنثني و تَبِتُّ
دفني بأرض التيهِ قهراً زادني
من ذا يمر القبر غير الحَتِّ
إن المنايا ما تزال بخيلةً
بجريرةٍ ما شلتها حوكمتُ
أبوانِ طالتْ ذاتَ أمسٍ غدرةً
والآن تحرق مهجتي فعجبتُ
في مدفن في النفي ترقد جثتي
بخيبة الآمالِ قد كفنتُ
÷~÷~÷~÷~÷~÷~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق