عبد الصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&&&
سأقص لأحفادي كل ليلة هذه الحكاية
عن ثمن الخيانة،،،
يوم خانوا أنفسهم،،، يوم خانوا الوطن
خانوا الكرامة
يوم باعوا الوطن للمحتل بأرخص ثمن،،،
باعوه من دون ثمن
تسألونني من،،؟
من السادة من الناطقين بحرف الظاد
في أقل من لحظة
رمشة عين
أختفوا من على الخارطة
بعد الخيانة
حين الدماء البريئة هدرت
حين الأسر الشريفة شردت،،
قتلت
الأطفال نحرت
حين البيوت على رؤوس أصحابها هدمت
حين الكرامة دنست
حين العزة بالوحلِ لطخت
لا صوت لها نسمع،،، لا صفير،،،
لا بكاء.،،،لا نحيب
لا هلاهل،،،، لا تصفيق
لا همسة
لا بيت من الشعر،،،،لا حرف،،، لا كلمة،، ولا قافية
لا صرخة،،،،
لا اعتراض
لا هتاف،،،
بات الصمت شعاراََ،، والموت يسير على قدمية في الطرقات
حين أتفقوا على الخيانة
في عز النهار،،،، على دفن القضية
القضية لم تمت
بقت حية
ولليوم لا زالوا يدفعون ثمن الخيانة،، خيانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق