لما أشعر بالغربة حولي
أحدث نفسي
ألوذ لأعماقي و أبحث عن مرفأ
لأرسي
أحاور نفسي ولو عن تقلبات
الطقس
أو أبحر بشراع الحنين
لذكريات الأمس
أستحضر حجر أمي وهي تمسح
على راسي
أو ..و هي تطبخ و تردد طقطوقة
عرس
أو هالة أبي بالبيت كإشراق
شمس
أو إنسجام إخواني و سمرهم
بموشح أندلسي
إنها أجمل الزهور بالفرح تملأ
كأسي
أو ألاحق طيف شبابي يافعٱ
أهتف للقدس
مع عنفوان صبا على الأحلام
يمسي
و أتأمل ضفاف حياة دنا لها
موعد مع الرمس
ففي رحاب ذاتي أتذوق الحياة
بطعم رومانسي
أحدث ذاتي بجميل البوح
و الهمس
فرارٱ من غربة مع بشر
معهم أقاسي
غربة بحجم الجبال تجثم
على أنفاسي
تلبسني ظل - مريض بالتوحد-
في وحشة المجلس
إحساس بئيس بالإغتراب يفقد
متعة الأنس
و تتنوع ظلال الإغتراب رفسٱ
و إصرارٱ على الدهس
منها غربة وطن .. نحن فيه أغصان
تخشبت من اليبس
كم من بهلوان فيه نذير شؤم
و نحس
أقنعة أينما وليت البصر تخفي
الوجه المندس
نفاق و رياء يؤثت الفضاء بقلب
مكلس
نشاز بلا عزف إنساني مفضوح
بالحدس
أبدٱ..لن أنفصل عن إنسانيتي
و أشيئ بثمن بخس
فلا قيمة إعتبارية لأي نبض
مزيف بلا حس
أتحدى الغربة بعتاد حروفي
شعاع نور بغلس.
بقلم: سفير السلام العالمي.
د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق