الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عَينَيكَ أَغْمِضْ، كي تَرانِي أوضَحَا ... بالقلبِ، يا مَنْ شِئتَنِي، أن أُجْرَحَا
باللحظِ، طَيْفَا فِتنَةٍ أخّاذَةٍ ... بالسّحرِ، لم تَتْرِكْ، لِحُزنٍ مَطْرَحَا
إغماضُكَ العينينِ، يعني عُمقَ ما ... تَركِيزُ تَفكِيرٍ، يَرَاهُ مُفْصِحَا
في مُتعَةِ الإحساسِ، آفاقُ الرُّؤَى ... بُعدٌ فَسِيحٌ، قد تَرَاءَى مَلْمَحَا
كي يَنبَرِي إحساسُنا، مُسْتَلْهِمًا ... ما الحُسنُ عن سِرٍّ فَرِيدٍ، أفصَحَا
في واقعِ الإبداعِ، تَحلُو نظرةٌ ... تُوحِي إلى ما فيهِ، يَبدُو أوضَحَا
عيناكَ سِرُّ الكونِ، في إغماضِها ... نسعَى إلى أحضانِها، كي نَسْرَحَا
في لحظةٍ، نَبغِي وِصالًا، مُمتِعًا ... يا وصلَ عينَيكَ، المُوَافِي مُفْرِحَا
إغماضةُ العينينِ، فَنٌّ رَائِعٌ ... عندَ الذي، يَحْظَى بها، كي يَطْرَحَا
عَنهٌ هُمومًا، في مَرَامِي قَصدِها ... جاءتْ لِتَعكِيرٍ، يَسُودُ المَسْرَحَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق