••••••••••
٦-أرزاق
أدركتُ بعد مرور سنوات من العمر مضت بأن الخير دائمًا يأتي من الله نحن نسعى وهو الرزاق يرزق هذا بالقبول، ومحبة الناس وذاك بسكينة الروح وراحة البال، وآخر بالعقل السليم الذي يتمثل بسلامة الفكر ورجاحة العقل، والتعامل مع المواقف بالفكر السليم، وليس الغضب الذي يحرق حتى صاحبه..وآخر بلين القلب قلب يتخلله النور ويزرع الأزهار ليجني أطيب الثمار والبعد عن الحقد الذي يجلب الشر أو اهتمام الأصدقاء كسترٍ وغطاء..وتمتع البعض بالوفاء والعطاء أو التعلم بمجالسة الفقهاء للتشبع بعلوم الدين وارشاد الصغار والكبار أو دعوة أم ترفع إلى السماء لتنقذه من البلاء، أو عطف أب في ظل قسوة الحياة لتكون النجاة..
نحن نختلف وقد نجد الذي يرزق بأكثر من رزق كلها أرزاق يوزعها الرحمن ذو عدلٍ ودراية، ونحن لا نعلم الغاية..
نعلم أنه الأنيس في الوحدة والرحيم بنا في ظل قسوة الحياة والقوة وقت الضعف والنجاة وقت الغرق..
"وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
ودائمًا ما آخذ بالوصية النبوية"احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم.. أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف"
فاللهُم ارزقنا القبول وسلامة القلب وطيب النية والبعد عن الحقد والأذية، ورجاحة العقل، وطاعتك والبعد عن غضبك ورضاك ومحبة تحفنا بها من السماء ، وحب الخير والعطاء حتى وإن لم نجد إلا العناء، ونور البصيرة في كل كبيرة وصغيرة.
بقلم منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق