محمد حمد
محمد حمد
آلهة المنفى لا تجيد الابتسام
ملء الفلب
جعلتني اعانق الفراغ المشحون
بنظرات استفزازية
تشبه المسامير الصدئة في بابٍ عتيق
واخفي ملامح وجهي الخالي
من الجاذبية الفطرية
خلف قصائدٍ مكفهرّة الحروف
جعلتْ من البشاشة الكاذبة قناعا
ومن الايماءات الخرساء صوتا...
اجمع أشتات ماضٍ قريب جدا
واشجان حاضرٍ بعيد جدا
كبعدي عنكم !
في حقيبة سفر مثفوبة من الاسفل
وفي ساعات الحنين الحرجة
أودّع من يأتي راحلا واستقبل من يرحل عائدا
واتبادل اطراف حديثٍ غير ذي جدوى
مع نفسي الإمّارة بالخير
كي استعيد خطواتي من اقدام الآخرين...
آلهة المنفى لا تؤمن بالنفي
ولا تحبّذ التأكيد
تراوح بين لا جامدة ونعم رخوة الملمس
وكلّما راتني ممتطياً بالمقلوب
"هموماً حملهنّ ثقيلُ"
اعترضت طريقي بصمتٍ شجيٍّ الصدى:
ترجّل !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق