الأربعاء، 29 مايو 2024

إن الهوى مُصاب بقلم سليمان نزال

إن الهوى مُصاب

يا وردتي إن الهوى مصابٌ
فلتطرقي بعد الوداع ِ بابا
لا قمح في الأمداء ِ قد أجابا
يا غيمة قد أصبحتْ سرابا
جرحٌ بنا قد يصعد الهضابا
نهرٌ بنا قد يعذر السحابا
هل كلمتْ بعد الجوى دروبا ً
أم أرسلتْ من دمعها كتابا ؟
يا عشقها إن النشيد َ جمر
قالتْ لي فلتقرأ الترابا 
غاب َ الجنى عن ثغر ِ من أحبّتْ
فلتطلقي من نزفنا شهابا
ما همني و الصقرُ في عراك ٍ
مع سقطة ٍ قد حالفتْ غرابا
ما ضرّني و الطيف ُ في فراق ٍ
من أحرفي قد أصنع ُ الشرابا
خلّدتها أطيابها بشِعر ٍ
من عادتي إن أدهش َ القبابا
لونتها أشواقها برسم ٍ
قد صيرت من نقشنا عتابا
يا مهرتي فلتذهبي لهجر ٍ
أضحى الهوى بعد الثرى عذابا
العشقُ من تكويننا لأرض ٍ
حاك اللظى من زفرة ٍ ثيابا
   الآن في أرواحنا صلاةٌ
مع غزتي روّضنا الغيابا
الآن في أصواتنا خشوعٌ
   يا نصرها فلتشكر المُجابا
يا ربنا إن الوغى بجرح ٍ
فلتدحر الأغراب َ و الذئابا

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...