السبت، 18 مايو 2024

منسقة الورد بقلم مضر سخيطه

____________ منسقة الورد 

شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

__________________________________________________

لم تك منسقة الورد والاخضرار سويدية الأصل على ما أظن 

ربما ثنائية الانتماء 

تتقن اللكنة والبسمة والانحناء 

لها مصورتين يلتقي فيهما الزبرجد بالأزرق 

والعشب بالبحر 

والحقل بلون السماء 

في حوار ٍمع ما تشتريه من كوكب النباتات والزهر 

ومما تستنبته عادة ٌ 

حسبها أنها تفعل ماقد تشاء 

لاترى سطوة ً ليد ٍ باختياراتها 

لا ترى سلطة ًتقيد افعالها 

نفسها حصالة ُرسمالها 

هي من قد يتصرف في حالها 

حسبتني للوهلة انني باحث ٌ في أصول النباتات والزهر 

وتعداد أسماءها

حسبتني أنني ملم ٌبها 

هالني الخبرة التي عندها 

كرنفال ٌالألوان سوق ٌكثيف ٌبيخضوره ماتع ٌبالرواء 

معرض ٌ مفعم ٌ بالأحاسيس وأبهة الاحتفاء 

ما بهذه الأماكن موطىء ٌللجنون ولا منبر ٌ للرياء 

الياذة الذاهبين مع العشق إلى شوطه اليوسفي ِالبهاء 

قد تكون هذي الأماكن ُ آخر صومعة ٍلم تتدنس بالضجة والمس 

وخدش الكرامات وسفح الحياء 

مؤلم ٌ

حينما نشهد الورد والأزاهير على مسرح هذي البسيطة

إلى الماوراء ترتد 

وتغرق في ذا المراء والماوراء 

بين سفح اليقين وقعر التشكك والظن 

حائط ْ لانرى ما الذي خلفه 

حالة ٌ نخلط مابينها 

من الشرفة والشرفات القريبة يأتي الهواء ُ 

ودون مراجعة ٍوانتباه ٍقد يجيء الهواء الملوث

بأشياء يُدهشنا هولها

ومن العجز أن نغلق الشرفة َفتختنق الفسحة بالأنفس 

وقد يتبدد فينا التخاطر 

والأسوأ يحدث من بعدها 

لدى الزعفران مسافة سطر ٍ وباقي الزهور من الأقحوان 

إلى الشقشقيق 

فمن مكّن َالنحل في أن يفرق َ مابينها 

وبين القرنفل 

بين السفرجل والياسمين

كنت ُ في حينها تائها ًابحث عن فرجة ٍ لتزجية الوقت ذاك النهار

هكذا كنت ُ 

هذه حالتي وقتها باختصار 

كل شيء ٍ له ناسه هاهنا وأحباره 

ومن الخلق زواره

وله بالمقابل أعياده 

لم يك لمنسقة الورد كوب ٌمن البن ودرج ٌ من التبغ 

ومبخرة ٌ من دخان ٍ تضخ السموم 

وطبل ٌ وزمر ٌ ليؤذي الجوار 

لم يك لمنسقة الورد مسجلة ٌتصدح بالأغنيات البذيئة

والابتذال من الفجر إلى آخر صومعة ٍ في الجوار 

كلام ٌ لجلد الغرائز والانحدار 

أو الانحلال 

كان صوت المسجل مسترسل ٌ

كمشة ٌ من أغاني الحنونة فيروز ُ أو اسمهان

تضفي البهاءعلى الجو 

روحا ً جمان 

على محتويات المكان واللحظات

من الرونق

والغبطة 

وتضفي الوقار 

هذه اللفتة ُالبهية ُجعلت ْ مابداخلي ينتشي 

أحلِق ُ مثل الهواء ومثل الصدى حين يأتي أوان الغناء 

أصفق للصفو والأحورار 

أصفق للتو إلى أية ِبارقة ٍوقرار 

حشاشة هذا الذي يسكن الصدر قلبي 

سوف يغمرني بالسرور 

بماقد أشاء ُسيهمس حينما أحسن الإختيار 

أيتها اللحظة لا تفضحي السر الذي بيننا 

أنا في حالة ٍ من الوجد عامر ٌ بالمشاعر والانتشاء 

حالة ٍ بين شحذ الرؤى وبين الرجاء 

__________________________________________________

شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

__________________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...