الخميس، 23 مايو 2024

وشوشات المساء بقلم سعاد يعكوبي

.... وشوشات المساء ......

حلّ المساء وتزاحمت الأفكار،
فتألقت النجوم على صفحات السماء،
وانتشرت الذكريات 
كأضواء تلمع في عتمة الليل،
تنتشل روحي من هوّة الانكسار،
فتنتفض حروفي في بحر الابتكار،
بلغة جديدة، 
كالعنبر الذي ينثر شذاه،
وأبهى القول، وأسمى الأشعار.
ياله من مساء!
حيث تتشابك الأرواح مع النجوم،
تتحول الكلمات إلى أغنيات،
تعزف ألحان الحنين على أوتار القلب،
فلم أجد سوى حرف الضاد مُخلِّصا،
والصفحات حضنًا لكل الأوهام،
حيث تتهادى الأحلام
 كأمواج على شاطئ الذاكرة.
هنا، في هذا المساء العذب،
يتجمع السائلون والهائمون،
من بين الأوطان، 
يتسلقون جبال الحنين،
وينفضون عنهم شباك الغياب،
وغبار الذكريات، 
كالفراشات التي تنفض عن أجنحتها 
غبار الزمان.
يُداوون جراحهم من ينابيع الألم،
ويستمعون لصدى الآهات
 كمعزوفة حزينة،
تحت عباءة المساء الدافئة،
التي تحتضننا داخلها بكل سخاء
ووشوشات قلم تبوح لنا،
بشتى الأشعار،
كأنها قطرات ندى تتلألأ 
على أوراق الصباح،
تنقلنا بين عوالم الحلم والواقع،
وتفتح أبواب القلوب المغلقة،
لنرى النور في أعمق الظلام،
ونسمع صوت الحقيقة
 وسط ضجيج الحياة.
《سعاد يعكوبي/المغرب》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كوكب حائر بقلم راتب كوبايا

كوكب حائر لم أعد مقتنعاً؛كيف لكوكبي العتيق بالتخلي عن كونه عتيد دون مشورتي يرتجل لينعزل ولا يتخذ القرار السديد  لماذا أراه قابعاً في كأس منف...