مالي أعودُ إلى حلمي وأنشدُهُ
شوقاً إلى مسجدِ الهادي أجَسِّدُهُ؟
وراسماً بخيالي كلَّ ناحيةٍ
فيهِ أمتِّعُ أنظاري وأشهدُهُ
وإنْ وصلتُ إلى باب السلامِ هفا
قلبي وقد كادَ يرديهِ تواجدُهُ
لانَّني لم أجدْ أبهى وأجملَ من
رحابِه لسقيمِ الحبِّ تُسعدُهُ
يحسُّ أنَّ جنودَ اللهِ تحرسُهُ
وتحرسُ الزائِرَ العاني وترشدُهُ
تُحلِّقُ النفسُ في ما أنتَ قاصدُهُ
قبلَ الوصولِ وتَهنى حينَ توردُهُ
وحينَ تبلُغُه تصفو بلا كَدَرٍ
روحٌ بها تشكرُ الباري وَتحمدُهُ
تقولُ : صلى عليكَ اللهُ يا أملٌ
للعالمينَ بيوم الحشر نَقصدُهُ
ما ذا أرى ؟ أنا أخطو والهناءُ معي
ليشرحَ الصدرَ فيما كان يُرفِدُهُ
أطائرٌ أنا والأنوارُ تحملُني
وتحملُ العَبَقَ الزاكي تجَدِّدُهُ
من بابِ رحمتِهِ رَبّي برفعَتِهِ
قد جاءَ بي عند بابِ الخلدِ أصعدُهُ
أنّى تَلَفَّتُ قالَ القلبُ صلِّ على
خيرِ الخلائقِ في حبِّ نُرَدّدُهُ
حِماهُ ليس على أرضٍ لديكَ حِمىً
الا إذا لذُتَ فيهِ لا تباعدُهُ
وإنْ تَعَطَّفَ حُرّاسٌ بروضتِهِ
ركعتُ وانزاحَ عني ما أكابدهُ
ما زارَ أحمدَ مشتاقٌ لحضرتِهِ
حقيقةً أو مجازاً فَهْوَ يسندُهُ
يا رَبِّ صلِّ على المحمودِ سيرتهُ
ما أمَّ بيتَك حِجّاجٌ تُمَجِّدُهُ
وآلهِ الطيبينَ الطاهرينَ على
مدى الزمانِ سلامَ الله نعهدُهُ
وصحبهِ المومنينَ الناصرينَ له
سيفٌ تهاوى لمَنْ للحقِّ يجْحَدُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق