قصة قصيرة بعنوان (﴿#الوفاء﴾)
في زمن مضي حينما كنت طفلة صغيرة ألهو هنا وأقفز هناك
#وألعب مختلف الألعاب الشعبية القديمة
لاأكل أو أمل إلي أن يأتي وقت الغروب
وكل منا يذهب إلى البيت
وكان هذا هو جل مانفعل كل يوم
وفي أحد الأيام وقت غروب الشمس
نشب شجار بين صبية القرية والقرية الأخري
وبدأ وابل الحجارة يتطاير بكل إتجاه
وبكل المرتفعات
#وقد طالت مدة الهجوم العشوائي
كان سبب العراك أو الشجار هو كالتالي
وجود قطة ولدت صغارها حديثاً في
إحدي البيوت الخربة المتهاوية الأطراف
صبية القرية المجاورة كانوا يلقون بالحجارة
علي القطة وصغارها
ومجموعة صبية القرية حاولوا الدفاع عن
تلك القطة وصغارها
#وبعد دفاع طال وتسبب بعدة إصابات بين الصبية
القطة وصغارها وهم مخضبون بالدماء
لاحظت القطة الأم وهي تحرك صغارها
بنفس منكسره
وعيون دامعه
#والدماء تسيل وقد خضبت رأسها وسالت
علي وجنتيها
بحركة يائسة وبدموع تترقرق في عيني القطة
الأم
وهي تحرك صغارها وتحاول أن تعبث معهم
وهم لاحراك بهم
إلا أحد الصغار
#بعد أن يأست القطة من أن تجد أحد من صغارها علي قيد الحياة
وماهي إلا لحظات تحركت القطة الصغيرة
وهي لاتري ماأمامها
وأخذت تتخبط يمنة ويسرة
#والقطة الأم جلست علي الأرض
وهي حزينة ومنكسرة النفس
وماهي إلا لحظات تحركت القطة الأم
بحركة دائرية صغيرة وقد إحتوت الصغير
بكل ماأوتيت من قوة
وقد بدأت تموء مواء حزين يقطع القلب
لقد بكيت لحالها
#وقد إقتربت منها وحاولت مساعدتها
والقطة الأم إحتوت الصغير وبدأت تحاول الدفاع عن صغيرها
وعيونها تدور من الخوف والألم
#وتحاول إحتوائه بأي شكل من الأشكال
ماجعلني أتألم هو حال القطة وصغارها
وهم لاحراك بهم والدماء تنزف من أجسامهم
القطة الأم حملت صغيرها بين فكيها
وأطلقت ساقيها للريح
#مع تساقط حبات المطر وتزايد وقعه
الكل بدأ بالركاض للعودة إلى البيت
أخذت أتابع القطة الأم وهي تركض
وهي خائفه علي صغيرها
وعيونها تدور حول إتجاه ركاضها
وبقيت وحدي وكل ماشغل تفكيري
هو قساوة بعض البشر
#والجبروت والظلم الذي طغي وزاد
عند بعض من البشر
لازالت هذه الحادثه في ذاكرتي
لم ولن أنساها
#ولازال لها متسع في ذاكرتي
ولازالت أحداثها تسير أمام ناظري
#وكأنها حدثت بالأمس القريب
دمت بود ومحبة وسلام
......#قصة #وعبرة.......
إنها الأم ياساده الأم بكل لغات العالم.
كانت معكم محدثتكم (﴿شذي النرجس﴾)
دلال مشاري
الكويت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق