قد قلتُ للعشاق ِ ما أجهل ُ
الوصفُ من أطيابها يثمل ُ
الجرح ُ عن أحوالنا يسأل ُ
السرد ُ من أوضاعنا يخجلُ
النزفُ في أشعارنا ينقل ُ
النصر ُ مع أحرارنا مُقبل ُ
الوقت ُ من زيتوننا يرسل ُ
إني بها ماذا ترى أفعل ُ ؟
الحُب ُّ يا نعناعني مُشرقٌ
و الشمسُ من أضلاعنا ترسل ُ
العشقُ يا تفاحتي مُسرفٌ
لا تبخلي إني لا أبخلُ !
يا حُسنها النقشُ قد أوحى
صار الهوى من نبعها ينهل ُ
كلّمتها و الطيفُ في المقهى
أن الشذى من أحرف ٍ ينزلُ
قد قلت ُ للفرسان ما ضيرنا
إن خادعوا المجدُ لا يهملُ
قد قلتُ للرحمان يا ربنا
قال المدى العدلُ قد يمهل ُ
نام َ الندى من بعد أن نامتْ
قال الجوى الورد لا يذبل ُ
قد قلتُ للأشجان في غزتي
لن يمكثوا إن الثرى منزلُ
هذا الذي في حقده ِ موغلٌ
عن أرضنا في ذلة ٍ يرحل ُ
قد كبّرتْ أحلامنا لمّا
من زندها جاء اللظى يبذلُ
في غيرها إني لا أحفلُ
في صوتها دعني أنا أدخلُ
أقداسنا مالتْ على جذرها
عانقتها إن المنى كرمل ُ
أنهارها واكبتها عشقاً
ماهيتها أغواني جدولُ
البوحُ يا عصفورتي مرجلٌ
فلتنشدي في نغمة ٍ تُذهل ُ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق