وقلبي عنْدَ ناكرةَ العهود
وحالي كما أراهُ على المحالِ
يناظرهُ المنافقَ والحسود
انا يا سيدتي في المنافي
وحلمي في ارادتكِ السعود
ساحملُ ذكرياتِ معَ الليالي
وليتَ خيالها يوماً يعودُ
إذا ما قرَّب الدهرُ لقاءً
فما للنائيَ غير الصدود
فلا زرنا مشاتينا خفافاً
ولاعُدنا من جديد كي نسود
فلو اَني اَرى نفسي ظليلاً
فقبْلَ اليومُ ليسَ لنا وجود
الا هلْ حانَ حينُ فيهِ حينِ
تبسَّم في المخانِقِ والبرودِ
وكمْ خنقَ الجفى طرْفُ عناني
قليلَ البرْقِ يخلو منَ الرعودِ
اريدُ تصَبُّراً عنْهْمُ وقلبي
يعيشُ على التأمُلِ والوعود
فمالي والحبيبُ لايوافي
إذا اَدنو اقامَ ليَ السدود
فمن عاشَ على هذا الغرام
فحقاً يسْتحِقُّ لهُ الخلود
فَما أَصحاني وجْدٌ أو خيال
تغَمَّدني هواكِ إلى اللحودِ
الا ياليتَ قرْبُكِ فيه ظنٌّ
كأني أخشى من قلبي الودود
ايا منْ بعدهُ غلَّ اشْتياقي
وعز عن المعاني والحدود
اناطركَ وظني فيك تأتي
على أمد الزمان بلا نفود
شعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق