شَقِيتُ بعشق ما به أمل
تصدّعتْ روحي ليته كان المرمِّم
كلّما سرْتُ خطوة نحو قلبه
صادفت درْبا غامضا يتعتّمُ
لأجل عينيْه ،كم من قصيد نظمته
كأنّه جاهل لا يفهم
نطقتْ حروفي وشاع صداها
فأنّى يبالي بها من أصابه الصّمم
بين ضلوعي حريق الشوق أرهقني
زاد أجيجه هدوءه وثغره المتبسّم
كم تمنّيْتُ لو زُرع فؤادي بصدره
عساه يُدرك ما يفعل الألم
سأجعلُ قلبي لقلبه وسادة
نبضاته موسيقى تهدهده
على نغماتها يغفو طويلا و يحلم
أعلم انّ روحه لي تحنّ وتُشفق
رغم التظاهر بأنّه ثابت لا يُهزم
كلّما ساق دلالا وزاد غروره
أيقنت أنّه في هوايَ متيّم
إن كان ينتظر ٱعترافا بلوعتي
فله بشوقي أُقِرُّ وأُقسم
حتى الذي يتساءلُ من حبيبها
يلقى من عيني الإجابة
فطيفه بين رموشي يرُسم
صار كوْني وكياني ومُلهمي
صدق مشاعري رزْق به أنْعم
لو كان عشقه ذنبا قد أبْتليتُ به
رحماك ربي فالهوى لا يرحم
بقلمي أحلام العفيف تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق