ألا يا أيُّها الخِلُّ الصَّبيحُ
عليكَ كما عليَّ أسىً يلوحُ
عَهِدتكَ لا تُشيحُ الوجهَ لكنْ
أراك اليومَ في سَأَمٍ تُشِيحُ
كلانا يشتكي ما منه يشكو
سِوانا فالقروحُ هي القروحُ
أتيتُ إليكَ أحملُ ثِقلَ همِّي
عسايَ لَدَيكَ منهُ أستريحُ
ولمّا لم أَجِدْ لي منكَ عوناً
يُخفِّف من عنائيَ او يُزيحُ
وأنك تشتكي ما أشتكيهِ
و لكنْ لا تبوحُ كما أبوحُ
تَمادَى الهمُّ ثِقْلاً فوقَ ثِقلٍ
عليَّ وعُدتُ في أَلَمٍ أصيحُ
إِذا عَزَّ الدواءُ ولا طبيبٌ
لِذِي جُرحٍ يُعالِجُ أو مَسيحُ
فإنَّ الصَّبرَ والسّلوانَ أَجدى
وأفضلُ مايلوذُ به الجريحُ
وأنَّ اللهَ بالمجروحِ أولى
وما يأتيهِ منهُ هوالصحيح
فيا ربَّاهُ أكْرِمْنِي بعفوٍ
فأنت الغافرُالعافي الصَّفوحُ
.................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق