الأحد، 23 يونيو 2024

قصة قصيرة الوسيم بقلم أحمد حافظ

قصة قصيرة 
بقلم د. أحمد حافظ
الوسيم
يسير الرجل الوسيم الذي لم يتعدي الخمسين من عمره علي تراك النادي الذي هوعضوا فيه ليحافظ علي رشاقة جسمه كي تتمشي مع وجاهة الوجه والشعر الأصفر والعيون الخضراء وفي أثناء سيره يلفت النظر لكل من سار بجانبه عن قرب أو عن بعد نظرا للرائحة الجذابة لكل أنف يلتقطها وأطلق عليه أعضاء النادي لقب الوسيم حتي أصبح ينادي به من كل من يعرفه. وفي ميعاد إنتخابات مجلس إدارة النادي سارعت القوائم المرشحة لضمه إليها إلا إنه رفض ولكن أصحابه المقربين نصحوه بأن يرشح نفسه مستقلا فوافق وفي يوم الإنتخاب كانت الدعاية تتسم بالوسامة أيضا فقد إختار مجموعة من الشباب من خريجي الجامعة الأمريكية ذكورا وإناثا من ذوي الأناقة والجاذبية يحملون صورته علي صدورهم فقط وكانت النتيجة أنه حصل علي أكبر الأصوات وأصبح عضوا في مجلس الأدارة وفي الإجتماع الأول للمجلس قرر رئيس المجلس أنه ينبغي علي كل عضو وضع الخطة الخاصة به للنهوض بالنادي وفي الإجتماع الثاني كل عضو قدم خطته إلا هو وبسؤاله لماذا لم تقدم خطتك فقال : أنا غير مندفع ولابد من التفكير العميق لوضع خطة تسمح بتطوير النادي كما وكيفا فبهر الجميع وظل ذلك الوضع حتي آخر جلسة للمجلس بإنتهاء دورته والإستعداد لإنتخابات دورة جديدة وهنا تكلم رئيس مجلس الإدارة وقال : أيها الوسيم حان الوقت كي تتكلم وتحدثنا بما كنت تفكر وتخطط خلال الأربع سنوات السابقة فكانت إجابته : إنني في حيرة كبيرة كيف دخلت هذه الطرابيزة الكبيرة جدا التي نجتمع حولها من باب تلك الحجرة الصغير الذي ندخل منه .. !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...