الأحد، 16 يونيو 2024

قالت لي أشجاننا بقلم سليمان نزال

قالت لي أشجاننا

يختارها للعشق ِ إذ يختارها
يا غزتي يا جرحها أسوارها
مَن نابتِ الأشجانُ عن تطوافه 
ثم ارتقى لمّا رأى أقمارها
قد فسّرتْ نيرانها أسرارها
و استبسلتْ و استكملت ْ مشوارها
 ضمّتْ على أضلاعها آفاقها
من نزفها قد أطلقتْ أطيارها
قالت ْ لي َ نوّارتي أين الجنى
و القصف في أزهارها أخبارها ؟
   طرد العدى نعنوعتي ميعادنا
عيد الثرى يوم المنى أزهارها
اختارها للورد ِ إذ اختارها
لو حرّكتْ أشواقها أمطارها
اختارها للنصر ِ يا أحرارها
في رشقة ٍ قد أبدعتْ ثوّارها
هل عشتها أم أنني مع طيفها
إذ هاتفت ْ أطيابها مَن زراها ؟
هل قلتها أم أنني مع عطرها
في أحرف ٍ آخيتها مع دارها
 راقتْ لنا لما استوتْ من همسة ٍ
قد أنضجتْ أصواتنا أشجارها
عن رأيها في مَلبسي حدثتها
 قالتْ لي فلترتدي من نارها !
يا وردة قد بدّلتْ أفكارها
لمّا التقتْ مع باشق ٍ أقدارها
إني لها مع غزتي في قصة ٍ
يا عيدها يا نزفها أنصارها
هل ضحّت ِ الأقوام ُ في قديسة ٍ
إذ آثرت ْ في صمتها أغيارها ؟
يختارها يا مجد مَن يختارها
قد زوّجت ْ تاريخنا من غارها
الحزنُ في أقداسها مع سجدة ٍ
حرّاسها في غزتي أخيارها
  الحجُّ في تغريبة ٍ يا مهجتي
يا كعبة صار الأسى أستارها

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مـن أنــا بقلمي أمينة موسى

مـن أنــا     ****  طفل أنا وكم طفلا مثلي حرم من الاسم والجنسية حرم من العلاج والخدمات الطبية من العلم والتعلم والتربية الكل يؤمن بحقوقي اعت...