أيُّها الساكنُ في تيهِ أفكاري
في فوضى حراكي
أنتَ تسيرُ حثيثاً في اللامتناهي نحو اللهِ
وأنا أحبو في بيتٍ استأجرَهُ قلقي
عودُ ثقابٍ يؤلمُني في الوخزِ
قد رماهُ أبي
حينما أشعلَ سيجارةَ أحزانِهِ
كيفَ يكونُ لحاقي بكَ
والمسافاتُ الضوئيةُ في الزمنِ الأزليِّ
هي الفاصلُ بيننا
يتلاشى الوقتُ رويداً رويداً
لا يعبأُ بي ..... يلتهمُ أحلامي
قد يكونُ هناكَ طريقٌ ..... لا غيرهُ
القلبُ يُعبّدُ كلَّ مساحاتِهِ
تطوي نبضاتُهُ كلَّ دهورِ الفراقِ
غيرَ أني لا أعرفُ السيرَ حافي القدمينِ
فأنا لستُ موسى حتى يخاطبَني الربُّ
(فاخلعْ نعليكَ إنكَ بالوادي المقدسِ طُوىً)
قد تلطّختُ بأوساخِ عقوقي
عطرُ ثيابي لا يحجبُ ما أنتنهُ نفاقي
كم أنا مثقلٌ بالأماني الزائفةِ
ما هذا الذي فيهِ إدباري
مع هذا أُحدثُ نفسي بإدراكِ الفتحِ
وبلا إعدادٍ يليقُ بحضرتِهِ
إلا عَبرةً تتنفسُ من رئةِ الخوفِ
بانتظارِ الجوابِ
.........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق