الخميس، 20 يونيو 2024

لاتَكْتُمِي الوِدّ بقلم سمير موسى الغزالي

( لاتَكْتُمِي الوِدّ )
ماللشِّفاهِ مَساءً نَالَهَا الصَّحَرُ                         
وأجْدبَتْ في رِياضٍ مَلَّهَا المَطَرُ

وما لِعينٍ جَفَاهَا النِّومُ مُذ عَشِقَتْ                    
فلا تَنامُ بَليلٍ مَلَّهَا السَّهَرُ

وما لِأذْنٍ يُصِمُّ السَّمَعَ صاحِبُهَا                          
رَهيفةُ السَّمعِ لا ما هَزّها هَذَرُ

ما ذاقَها بَشَرٌ ما شَمَّهَا بَشَرٌ
لا لا تَجُودُ وإنْ يُحْكَى لها خَبَرُ                   

قَدْ حَارَ عَقلي بها والنَّفسُ حَائرةٌ                
كُلُّ الجَمالِ بها ما أروعَ الصّورُ !

يَأتِيكَ مُنْدِلِعَاً من حُسنِها فَرحٌ
ما إنْ تَرَى حُسْنَهَا هَاجَتْ بِكَ الفِكَرُ              

بِيْضُ الوُجوهِ وما زَالتْ صَحَائِفُهُمْ
تُرْوَى بِطُهْرَيْنِ لا يَعْلوهما قَتَرُ               

فِيْهَا عُيونٌ وأشْجَارٌ نَلَذُ بها
وحُوْرُ عِيْنٍ لَنَا و خَمرُها نَهَرُ 

فَلَا تَغُرَّنَّكَ الدُّنيَا وبَهْجَتَهَا
واذْكُرْ أحبَّةَ أمْسٍ مَنْ بِها عَبِرُوا

قالتْ أنا عَسَلٌ والشَّهدُ في فِكَرِي
في عَتْمِ لَيْلٍ ضِيَا في لَيْلِكمْ بَصَرُ

قالتْ أَنَا لِأََ رِيجِ الكونِ مَخْزَنُهُ
مَاسَاً مَنَاراً ضِيَاءً شَمْسُهُ قَمَرُ

قالتْ أنا غَزَلٌ والسِّحْرُ في لُغَتَيْ
قَامتْ تَضُوعُ لنا من رِدْنِهَا ثَمَرُ 

قالتْ أنا أَمَلٌ ياسيدي أَبَدَاً
منْ شَمَّ عِطْرِي ضُحَىً ما نَالَهُ ضَجَرُ

قالتْ وقالتْ كثيراً وانْتَشَتْ فَرَحَاً
شَهدٌ أنا دَائِمٌ زَهرٌ أنا سَحَرُ

لا تَكْتُمِي الودَّ في ماضٍ مَضَى شَغَفَاً
أوْ كمْ سَهِرْتِ إلى أنْ عَافَكِ السَّهَرُ

إنْ كنتِ فينا جَمَالاً فارْحَمي وَلِهَاً
لسْنَا حديْدَاً ولسْتِ الماسُ والدُّرَرُ

قُومِي تَعَالِي لِدُنْيَا مابِها أَلمٌ
أَيامُنا في مَدَى أَيامِهَا ظَفَرُ

هلْ منْ سميرٍ لكمْ في روْضِ حُسْنِكُمُ ؟
ما يَنْفعُ الحُسْنُ إنْ قدْ عافَهُ السَّمَرُ

كمْ منْ جمادٍ مَليحٍ صَاغهُ عَلَمٌ
فنَّاً ومَاسَاً أَتَى لكنَّهُ حَجَرُ

ياسَامِرَ الّليلِ في حُسنينِ مُبتهلاً             
رَبي هداكَ أَخي أَمْ ذلكَ البَشرُ

فَاجعلْ لَهُ سَاعةً في لَيْلِكُمْ سَمَرَاً
واهْنَئْ بِلَيْلِ الحَلاْ ياأيُّها البَشَرُ

لاتَنْسَ حَظَّكَ مِنْ حُسْنٍ الحياةِ فَما
مثلُ العُيونِ التّي في طَرْفِهَا حَوَرُ
بسيط .
بقلمي : سمير موسى الغزالي 
سوريا
5. 5. 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اغضب بقلم أحمد الكندودي

  اِغضب  *** اغضب لرد نخوتك التي  داسها جرو... فقد الملة  والهوية عجب ثر على صمتك عجزك ونقصك  ويأسك اِحرق  في النقس والعقلية كل خرافة... وشط...