جلست في ليلة خريفية تسامر البدر
يدها على خدها تنظر بعين اليأس والإكتئاب
ترسم طريقها أحرفا وكلمات ترافقها نجوم السماء
نظرت إلى الفضاء بعيون حالمة
سألت بين أحرف اليأس وكلمات الأماني
إلى أين الرحيل أيها العمر الشقي
رحلنا على طريق الأمل
تجاوزنا مطبات وحفر اليأس
ضعنا بين البداية والنهاية
ضعنا بين السماء والأرض
ضعنا بين ربيع يفوح عطرا وروده عشقا وأملا
وخريف تتساقط فيه أوراق الأحلام والآمال
ضعنا بين شهيق يريح صدورنا
وزفير ينظف رئتنا من فحمها
أخذتنا اكواع الطريق وانحناءاته
ضعنا بين ماض كنا فيه سعداء
وحاضر امتلكنا اليأس وقيد إرادتنا
ضعنا بين الغرق في بحر من الضحك
على أحلام وآمال عشنا وعملنا لها
والعوم على بحر من الدمع لفقدانها
فهل يبقى الحصان الأبيض الأمل والرجاء
نمتطيه كلما أقترب اليأس منا؟
أم نتابع السير في متاهات الضياع؟
قيل الحياة مع اليأس صحراء لا تعاش
الحياة مع الأمل ربيع سيأتي ولو بعد حين
وسيبقى السجال قائما بين الخريف والربيع وبين اليأس والأمل
طالما السجال بين العتمة والنور قائما
ومن يملك الإرادة وطاقة الصبر
سيلتقي مع نجمة الصبح في فجر يوم جديد
وضعت يدها على خدها تنتظر غدا مشرقا منيرا
هي الحياة أحلام تتأرجح بين اليأس والإرادة
طوبى لمن أمتلك العقل وقوة الإرادة وحسن الإختيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق