الأحد، 16 يونيو 2024

الخروف والحروف بقلم رضا عياد

"الخروف والحروف"

يا أبي ذا العيدُ أقبلْ
وخروفي صار أجملْ
صوته يُشجي فُؤادي
لثُغاءٍ صرت أعْقِلْ
***
ذا خروفٓ كالخرافِ
كلُّ حيٍّ للتَّنحِّي
قد علَفنَاه شعيرا
صافيا من غير شحِّ
ونذرناهُ لعيدٍ
وبه سوفَ نُضَحِّي
***
يا أبي اِسمع مقالا
ساقه لي ذا الخروفُ
قال:أرجئْني لأمرٍ
كَم تحِنُّ له الحروفُ
فأنا هَمِّي فداءً
ولكم لحم وصوفُ
***
أَفْصِحَنْ عنْ ذا المرادِ
لا أعِي قولَ الخروفِ
أوضحِ الملفوظ حتّى
ينجلي عني كُسوفي
فأنا أحتاج فهما
لمضامين الحروف
***
أصغِ يا أَبَتِ برفقٍ
فالخروف غدا رشيدا
قال قولا هاج صدري
وجلا عنّي صديدا
قال :أهلونا هنالكْ
جُلُّهم قد قد أُبيدَ
لم يَذُدْ عنهم عُرَيْبً
سبقوا في الذبح عيدا
قد غدوا عيد أضاح 
دمهم جاز الوريد
***
ذابح قول الخروف
وهو في الحق لَسهمُ
غير أني لست أدري 
غاب عني اليوم فهم
هل يعلمنا خروف
كأننا في الخلق بُهْمُ؟
ثم ما شأن خروف
في مصاب لا يُلمُّ؟
***
سأطيل القرن منّي
وله سوف أُحِدُّ
كي أنال من الأعادي
وعن الأهل أصُدُّ
إم ذبيحا أو شهيدا
ما من الأمرينِ بُدُّ
***
قد أصبت أيا خروف
ونكأت اليوم جرحا
يا خروفا من حروف
فجرت في القلب قرحا 
ونطحت الصمت نطحا
فذبحت العيد ذبحا
بريشتي رضا عياد تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أنا جندي بقلم عبد الصاحب الأميري

أنا جندي عبد الصاحب الأميري  &&&&&&&&&&&&& حين تخنقني العبرة،،  حين ينصب الظلم خيامه ع...