الأربعاء، 5 يونيو 2024

أَكذَبُ بَيتٍ في الشعر بقلم محمد جعيجع

أَكذَبُ بَيتٍ في الشعر : 
............................ 
مَشى المُتَنَبّي بِالعِراقِ لِسوقِ "كُو ... 
فَةٍ" فَرَأَى بِالعَينِ أَمرًا غَريبا 
(بِعَيني رَأَيتُ الذِّئبَ يَحلِبُ نَملَةً ... 
وَيَشرَبُ مِنها رائِبًا وَحَليبا) 
هِيَ امرَأَةٌ جَنبَ الطَّريقِ أَجيرَةٌ ... 
وَأَصنافَ أَسماكٍ تَبيعُ نَصيبا 
أَتاها غَنِيٌّ في لِباسِهِ ثَروَةٌ ... 
وَحَولَهُ عِطرٌ فاحَ مِسكًا وَطيبا 
فَساوَمَها.. رِطلٌ بِكَم.. خَمسَةٌ مِنَ الدْ ... 
دَراهِمِ تُرضي تاجِرًا وَطَبيبا 
وَفي غَضَبٍ أَبداهُ.. رِطلٌ بِخَمسَةٍ ... 
وَمِن جَشَعٍ تُبدينَ سِعرًا مُريبا 
أَنا وَعِيالي زِد لَنا الفَقرَ سَبعَةٌ ... 
حُرِمنا بِمَوتٍ عائِلًا وَحَبيبا 
لِلُقمَةِ عَيشي قَد أُحَصِّلُ دِرهَمًا ... 
وَصاحِبُ أَسماكٍ عَلَيَّ حَسيبا 
وَهَذا كَثيرٌ.. دِرهَمٌ واحِدٌ وَلَا ... 
أَزيدُ عَلَيهِ دانِقًا أَو رَبيبا 
زِني وَزنَةً أَرطالُها عَدَّ عَشرَةٍ ... 
وَفَورًا أُطيعَ الأَمرُ ثُمَّ أُجيبا 
رَمی عَشرَةً في وَجهِها وَمَشى يَظُنْ ... 
نُ نَفسَهُ صِنديدًا وَعَقلًا لَبیبا 
فَنادَت عَلَيهِ، سَيِّدي.. سَيِّدي.. فَلَم ... 
يُجِبها، كَأَنَّ السَّمعَ كانَ خَشيبا 
غَنِيٌّ.. بَخيلٌ زادَ لُؤمًا عَلى ضَعيْ ... 
فَةٍ فَقرُها استاءَ ذِئبًا عَجيبا 
................... 
محمد جعيجع من الجزائر... 2024/06/03

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...