الاثنين، 10 يونيو 2024

الدولي بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة
 الدولي
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
الملازم: احنا عايزين نكلفك بمهمة يا دولي
الدولي: أؤمر ياباشا
الملازم :بس الأول عايز أعرف مين اللي طلع عليك اسم الدولي
الدولي :طليقتي
الملازم : وسمتك كده ليه
الدولي: لأنها قفشتني بخونها كثير مع اجانب ايام مكنت شغال في السياحة
الملازم: يا سلام طب و من خبرتك كده الستات تفكرها بيختلف من بلد لبلد
الدولي :الفكرة و احده يعني الاختلاف بينهم زي الخلاف في نوع العربية طالما بتعرف تسوق يبقي الموضوع سهل الفروق بسيطة 
الملازم: اديني مثل علي الفروق دي
الدولي :يعني الصينية مثلا لو عشت معها كأنك عشت مع مليار ست لان كلهم شبه واحد
اما الكورية فتحس انها عايزة تنام منك و انت معها و العربية بتغيير عليك لو شفتك بتكلم مراتك حتي لو فهمتها ان دي مراتك تقولك ده ميمنعش انها ست برضه
اما اوروبا َ امريكا فدول عايزين صحة لأسباب جينيه ووراثية 
الملازم: جميل بص هو فيه جنسيه اسيويه ابتدت تظهر في منطقه مساكن الصينيه بأعداد كبيرة
بيبعوا بضاعة مضروبه و منتشرين في كل ربوع المدينه علي الارصفه و قدام المحلات
عايزينك تدينا تقرير عنهم ومصدر بضائعهم و مخازنهم و هل البضاعة دي بس اللي بيبعوها ولادي ستار لحجات تانيه
الدولي :طب ياباشا ممكن تقبضوا علي اي حد فيهم و بمجرد ما هيشوف اوضه الكلب هيعترف بكل حاجه
الملازم: يابني لو عملنا كده الدنيا هتقوم و مش هتقعد و السفارة بتاعته هتعمل مشاكل
ومش هنخلص
الدولي :تمام ياباشا
الملازم :في انتظار اخبار في اقرب وقت
الدولي: يا مسهل
مساء اليوم التالي يدخل الدولي علي الملازم منهارا يحاول الملازم تهدئته و بدأ الدولي يقص علي الملازم ما حدث فقد نجح في عمل علاقة مع أحدي الفتيات الأسيويات في المنطقة
و بعد أن صعدت إلى منزله قامت برش معطر علي وجهه و ملابسه بحجه انه برفان هادئ
راح الدولي في اغماءه طويلة اشبه بالغيبوبة ولما افاق وجد نفسه عاريا تماما و و اختفت حافظه نقوده و الفيزا و بطاقة الهوية علاوة علي الموبايلات و اللاب توب
ضحك الملازم من قلبه مع صوت مسموع من أنفه وطلب منه تحرير محضر و في الغد يأتي الساعة الثامنة مساء حتي يتعرف علي تلك الفتاة بعد ان يقوم المخبرين بجمع جميع البائعات في تلك المنطقه
في اليوم التالي حضر الدولي للمخفر للتعرف علي تلك الفتاه كان المخفر مزدحما بالأسيويات
وقف الجميع طابور عرض في صفوف منتظمة 
و الدولي يتامل وجوهن بتفحص الجميع متشابهه و هو لم يستطع حفظ ملامح الفتاة 
قرر ان يختار الاقرب شبها و اختار فتاه في نفس العمر و الملامح وعندما أمسك بها كأنه ارشميدس و هو يصيح وجدتها و جدتها
صفعه الملازم علي قفاه و هو يصيح و حياه أمك
انت عارف دي مين؟
الدولي :مين يعني؟ 
الملازم :دي المستشار القانوني للسفارة بتاعتهم
امر الملازم الجميع بالأنصراف مع الأعتذار لهم
و طيب خاطر الدولي و افهمه انه لابد من تلك الصفعه حتي ينهي الموضوع وبعد ان انصرف الجميع استوقف الملازم الدولي 
و سأله في خبث هي العبوه اللي البنت رشتها دي لسه موجوده عندك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

روح التخاطر بقلم لينا شفيق وسوف

  روح التخاطر معجزات الحب شعور يمازج الروح والقلب يداعب الوجدان روح تألف روحك مشاعر تتدفق بسهوله الحب طاقة كامنه تخاطر للأفكار محبة نفس الأش...