الخميس، 20 يونيو 2024

ليس ذنبي بقلم جرناس حوران ابو شاكر

ليس ذنبي .
ان سيطر الحزن على حروفي.
وادمن كلماتي.وسطوري.
وسافر عبر أوردتي وشراييني. 
كما مر في أزقة وشوارع وطني.
وليس ذنبي .
أن إغتال الألم الفرحة في صدري.
كما إغتال الموت أطفال بلادي.
في سوريا 
في فلسطين 
في العراق.
دون أن يهز منظر جثثهم.
مشاعر الإنسانية والرفاق.
إنه زمن الشقاق..
أن ترى النار تلتهم منزل اخوك.
وتدير ضهرك وكأن الأمر لايعنيك. 
وتقول في قرارة نفسك.
الحمد لله...
ليس بداري..
ولاتدري غدأ دورك.
عجبا..بأن ألسنة اللهب لم تلفح 
خدك..
وتسخن ماتبقى من ماء وجهك البارد..
إنه زمن النفاق.
أن نتباكى لموت كلب أو قط..
في الشارع...
وندعي الإنسانية.
ولم يحرك مشاعرنا.
منظر جثث الأطفال وقد تناثرت 
الأشلاء..
ولم يهز قلوبنا 
عويل الثكالى 
وصرخات الأيامة
ودموع اليتامى. ..
كم هالني منظر الأطفال في العيد..
في شوارع بلادي.
وسابقاً كنا نقول بأن العيد للأطفال. 
فهذا قميصه ممزق..
وهذا بنطاله مشقق. 
وذاك يمشي حافي عاري القدمين..
وتلك الفتاة قد بانت عورتها .
وقد بانت عليها علامات الأنوثة.
لم تجد ماتستر به جسدها الهزيل..
إنك تنظر في وجوههم.
فترى البؤس والشقاء 
وتددق في عيونهم.
فتجد الألم والعناء. 
يسيرون أجساد بلا أرواح.
ووجوه بلا بهجة.
وقلوب لم تعرف الفرح قط..
وكأن العيد لايعنيهم...
وكل ذنبهم أنهم ولدوا في زمن لم يعرف إلا الموت والحروب. 
حتى ألعابهم باتت تختلف عن ماكنا نعهده من ألعاب..
من دمى ..وسيارات.وقطارات..
فجل ألعابهم ..
الرشاشات..والمسدسات. والصواريخ..والدبابات...
وهناك طفلة بنت بيتها من فوارغ مضادات الطيارت.
وطفلا صنع عربته من بقايا شظايا المدرعات...
وتنظر في ملامحهم فتحس أنهم شيوخاً بأجساد أطفال..
حتى بسمتهم تحس بأنها مصطنعة.
..
وما يغيض الإنسان.
عندما يخرج أحد الكهنة. 
فيقول لقد سيرنا جسرا من المساعدات من الطائرات والبواخر المحملة بالأغذية والألبسة إلى المناطق المنكوبة..
في آخر الكون..
وتعامت عيونه عن جاره وإبن جلدته..
.
ويخرج آخر يتبجح..
ليصرح أنه تبرع بالمليارات.
وبنى الجوامع..
وتناسى بأن الأجر.
بلقمة يضعها في بطن جائع.. 
ليتنا نعود إلى زمن الجاهلية..
صحيح أن أجدادنا كانوا لايعرفون الله ويعبدون الأوثان..
لكن كانوا يملكون.
الكرم والطيب والغيرة 
ويصونون الأخوة والجيرة..
وعندهم النخوة والشهامة..
وعلى الحق لايعرفون ملامة...
كانوا ..كفار بأخلاق المسلمين.
اما نحن مسلمين بأخلاق الكفار...
.....
جرناس حوران ابو شاكر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...