الاثنين، 10 يونيو 2024

ضلالُ الوهمْ بقلم هادي مسلم الهداد

*(( ضلالُ الوهمْ.. ))*١
 ===== *** =====
   يُناجيْني المُنى يجْتاحُ رأْسي
فأمْلَءْ من ضرامِ الوهْم ِكَأْسي! 

 وأشْرَبْ من سرابِ الظّنِّ مرّاً
   فأظْمأْ رَاوياً بالشّحِّ نفْسي! 

 تُؤرْجحني الحياةُ على ضَلالٍ
 يُهدْهدُ خَاطري من غيْرِ أُنْسِ

    يُؤرّقُ يقْظَتي سرُّ الخَفايا
  تَحوْمُ بحضْرتي تلْهو بيأْسِ

    غَريْبٌ بيْنَ أشْيائي ونَاسِ
  أُلَمْلِمُ وجْهَتي الحَيْرَىٰ بِبأْسِ

  عقودٌ والرّؤى مَحْضُ اغْتِرَابٍ
  تَهيْمُ شَواردي بالشّوكِ تُمْسي

 أُسافرُ في فَضاءِ النَّفْسِ وجْدَا 
 فَأَلْفي الحَال مَرْحوْماً كأمْسِ! 

تَظنُّ النّفْسُ في المَنْظورِ مَرْسى 
 وربَّ التّيهِ في المَحْظورِ هَمْسِ

    كطِفْلٍ غُرَّ في الإغْواءِ غضَّا
   إذَا ماتَاهَ في الأضْواءِ يَرْسي! 

 نعمْ شابَ الرّهانُ على الأماني 
 وشَاخَ العمْرُ في أحْضَانِ رَمْسِ

   ومَالاحَ الشّروق على فُؤادي
فكمْ طَالَ المَغيْبُ فأَيْنَ شَمْسي؟!
..
   بقلم/هادي مسلم الهداد/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مـن أنــا بقلمي أمينة موسى

مـن أنــا     ****  طفل أنا وكم طفلا مثلي حرم من الاسم والجنسية حرم من العلاج والخدمات الطبية من العلم والتعلم والتربية الكل يؤمن بحقوقي اعت...