===== *** =====
يُناجيْني المُنى يجْتاحُ رأْسي
فأمْلَءْ من ضرامِ الوهْم ِكَأْسي!
وأشْرَبْ من سرابِ الظّنِّ مرّاً
فأظْمأْ رَاوياً بالشّحِّ نفْسي!
تُؤرْجحني الحياةُ على ضَلالٍ
يُهدْهدُ خَاطري من غيْرِ أُنْسِ
يُؤرّقُ يقْظَتي سرُّ الخَفايا
تَحوْمُ بحضْرتي تلْهو بيأْسِ
غَريْبٌ بيْنَ أشْيائي ونَاسِ
أُلَمْلِمُ وجْهَتي الحَيْرَىٰ بِبأْسِ
عقودٌ والرّؤى مَحْضُ اغْتِرَابٍ
تَهيْمُ شَواردي بالشّوكِ تُمْسي
أُسافرُ في فَضاءِ النَّفْسِ وجْدَا
فَأَلْفي الحَال مَرْحوْماً كأمْسِ!
تَظنُّ النّفْسُ في المَنْظورِ مَرْسى
وربَّ التّيهِ في المَحْظورِ هَمْسِ
كطِفْلٍ غُرَّ في الإغْواءِ غضَّا
إذَا ماتَاهَ في الأضْواءِ يَرْسي!
نعمْ شابَ الرّهانُ على الأماني
وشَاخَ العمْرُ في أحْضَانِ رَمْسِ
ومَالاحَ الشّروق على فُؤادي
فكمْ طَالَ المَغيْبُ فأَيْنَ شَمْسي؟!
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق