الشاعر الدكتور جهاد صباهي
أنتِ جنتيْ ..
والدنيا غَمْرَةٌ عابرةٌ لا تَعنينيْ
أُمسِكُ بحبِكِ في يمينيْ
وأشهدُ أنكِ قِبلةٌ ليقينيْ
في قلبِكِ جنةٌ تُثيرُ جنونيْ
خُلِقَتْ لعاشقٍ مثليْ
لا تتعجبيْ ..
أنا المحكومُ بحبِكِ منذ ولادتيْ
وأنتِ
أنتِ صلاةٌ محفورةٌ على جبينيْ
عشقٌ يثورُ في شرايينيْ
أنتِ جنتيْ ..
وكلُّ جنانِ الأرضِ لا تَعنينيْ
أكتبُ قصائدَ الحبِ
تتساقطُ كلماتُها عاريةً بين يديكِ
تكشفُ سرَّ الورودِ على وجنتيكِ
قِطافُها يُغرينيْ
تجرُّني إلى فتنةِ لقائكِ
لنصعدَ سوّيةً سلّمَ العشقِ
نغرقُ في بحرِ الهوى
تُسكرني كأسُ الجوى
أنتِ جنتيْ ..
أقولُ لأهوالِ القيامةِ اقرعيْ
حانَ وقتُ العَرضِ
كلٌ كتابُهُ في يسارهِ
وأنتِ في يمينيْ
تحملينَ رائحةً من طينِ بلاديْ
لا أقوى على هجرِكِ
أخافُ أن أضلَّ طريقَ العودة إليكِ
أشيخُ بعيداً عنكِ
يصبحُ الغيابُ طعنةَ سكينٍ
كفيلةً بإتلافِ رئةَ الحنينِ إليكِ
أنتِ جنتيْ
لاتدعي الشمسَ تغربُ وقتَ الشروقْ
لاتدعي دورانَ الأرضِ يُخالفُ المعهودْ
لاتدعي الصيحةَ تُبددُ أحلامَ الوجودْ
مازال في جُعبتي الكثيرْ
مازال في جنتي العبيرْ
مازالتْ أحلامُ العناقِ في الطريقْ
مازلتُ في حبِكِ غريقْ
مازلتِ جنتيْ
وجنتي من غيركِ حريقْ
أنت جنتيْ
وجنتي من غيركِ حريقْ
د جهاد صباهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق