وتَمضي الأيامُ أسفاً
أُسطِّرُ بالعذابِ كِتابي
حِبرُ أوجاعي رَقراقٌ
يَسيلُ مِن الأحداقِ ..
رُوحي الكَئيبةُ تنغمسُ
في مُستنقعِ اِلتيَاعي ..
أَشكو آلامَ نزوحِكَ
أَضناني الفراقُ دونَ الوداعِ ..
يَجتاحني كَمدٌ شَديدٌ
أَرسمهُ فوقَ السُطورِ
وعلى الأوراقِ ..
تَنبتُ حُروفي
على ضِفافِ جُرحٍ
يَصدحُ بالأنينِ ..
أَشتاقُ لهمَساتِ العِشقِ
لِعناقِ الحنينِ ..
تُغادرُ الفرحةُ حُقولي
تَحِنُ سنابلي للنسيمِ
لِندى الفجرِ يداعبها
لِزقزقةِ الزرازيرِ ..
أتَلهَفُ للياسمينِ للعبيرِ الشاردِ
ورَائحةِ النعناعِ
لِبسماتِ الودادِ
تَتهادى على شفتيكَ ..
لِرشفةِ نبيذٍ
تَثملني من راحتيكَ ..
لأقتحمَ على صهوةِ جوادي
بَيداءَ التجافي ..
لِأستردَ رُفاتَ قَلبي الذي
أَخذتهُ برحِيلكَ رهينةً
وتَركتني مُشتتَ الأفكارِ ..
يَمرُ العمرُ بغصةٍ
فَأهيمُ على مفترقِ الضياعِ ..
قِصتي حكايةُ حبٍ مفقودٍ
تَوارى خلفَ الأصقاعِ ..
تَهاوتْ قصورُ أحلامي
بَعدَ الشموخِ
تَبددتْ سُحبُ الغرامِ ..
جَفتْ في غيابكَ
مَنابعُ الإلهامِ .. ****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق