أرى لُغتي طبيعَتُها الخُلودُ
وبيْنَ حُروفِها يَحْيا الوُجودُ
تُعَلِّمُنا الوُلوجَ إلى خَيالٍ
بهِ الألْطافُ يَبْعَثُها السُّجودُ
أقامَ بِنورِها الأسْلافُ مَجْداً
تَألّقَ في حضارَتِهْ الأُسودُ
ونَحْنُ اليَوْمَ كالأيْتامِ صِرْنا
يُرَوِّضنا كما شاءَ اليَهودُ
فقَدْنا في ثقافَتِنا التّجَلّي
وفي تَفْكيرِنا انْتَصَرَ الجُمودُ
قرَأْنا في المَدارِسِ بالقَساوهْ
وكانَ الدّرْسُ مِحْوَرُهُ التّلاوهْ
يُطالِبُنا المُعَلّمُ باجْتِهادٍ
ومِنْ يَدِهِ تُهَدِّدُنا الهَراوَهْ
نَشَأْنا في مَدارِسِنا ضِعافاً
وطبْعُ الطّفْلِ تُفْسِدُهُ القَساوَهْ
وَرِثْنا منْ تَعَلُّمِنا التّّدَنّي
وهذا الحالُ ورّثنا العداوهْ
نَعيشُ على الهَوامِشِ كاليتامى
ونَسْعَدُ بالنّوائبِ والشّقاوهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق