ذكرت عندك قليلا يوما ما
وتناسيتني عندك دهرا
كلما جمعت تفاصيل حياتي
كنت شمعة تضيئ عتمة الليالي
كنت كبرج من أبراج الهوى
كنت سرا ساكنا بعمق روحي
تفاصيلك تؤرقني وتحييني
لكن الأدهى والأمر أنك عشقي
أنك ذاكرة جنون وهذيان لغتي
فلغيرك لا يكتب شعرا ولا وصفا جميلا
قد استحوذت على كينونة عقلي
وتربعت فى جزر الكناري هي أحلامي
وسبحت بمخيلتي وعلمتني ما لم أكن أعلم
ذاك العشق الممنوع كان أطروحتي
كان ذرة جزء من رحلة تجربتي معك
فدرست فن جمال الروح بمدرستك
أحرزت ونلت شرف مجلس عرش هواك
كانت تفاصيلك تهمني كتفاصيلي
لكن الليل أبعدني عنك وأجبر فكري أن يتعلق بك ويزورك
كنت كبلسم وطيف عابر لا يفارقني
يؤرق مضجعي ووسادتي لكن يؤنسني
فى مصاص الليالي وحيرة قلبي
فيجمع بين لحظتين خيال وحقيقة
رغم إدراكي أنك شبح يؤنس وحدتي
يكلمني فيوقض في أمل اللقاء
آ يا بريق سندس من خيال الوفاء
عشقك مزيج من أرقى العطور الباريسية
تجذرت وتمكنت من قلع كبدي بين يديك
كيف لي أن لا أقرأ تفاصيلك
وأنت بين الحاضر والآتي عشقي وجنوني
قصيدة : تفاصيل
الشاعر منير صخيري تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق