و أريدها للعيدِ إذ أراها
عن بسمة ٍ قد أبعدوا ثراها
بدموعها قد كفّنتْ شهيداً
و شجونها قد سابقتْ خطاها
غرست ْ على صفحاتها بذوراً
فتعلّقتْ بمياه ِ مَن سقاها
تلك التي نادمتها بوحي ٍ
بجّلتها و الربًّ قد هداها
نظرتْ الى شعوبها جراحٌ
و نزيفها و سلاحها مداها
فتصفّحتْ سحنات من سديم ٍ
و تفرّستْ طعنات من رماها
أتعيّدُ الغصّات ُ في قطاع ٍ
و الخبزُ في الأحلام ِ قد أتاها ؟
لم تبحث الآلام عن غياب ٍ
في غزتي رشقاتها سناها
نفرَ الحججُ و غزتي بطوف ٍ
بدمائها قد أسمعت ْ صداها
فرأيتها بالنور ِ من إله ٍ
يا ربنا سبحان مَن دعاها
أخذ المرام ُ لمريدتي سلاماً
قد أدخلتْ في صومها شذاها
جفل َ اللقاء ُ بليلة ٍ لأني
لم أخبر الأضلاع َ عن هواها !
اعتادها مَن زفّها لشعر ٍ
فتركتني و لأنني معاها !
قد ألهمت ْ و أريجها لوعد ٍ
و نسورنا الله قد حماها
و أريدها كلماتها لنصر ٍ
إني لها و المجدُ من لظاها
العشقُ يا زيتونتي بأرض ٍ
نبضاتنا قد عانقتْ قراها
و العيدُ يا غزلانها ليوم ٍ
في عودة ٍ أقداسنا تراها
لمسَ الزمانُ خفقاتها لعرس ٍ
يا غزتي و صقورنا فداها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق