أشواقها أخبرتها لا تُكثري
عايشتها , حاكيتها من أنهري
ناجيتها لكنها مَن باغتتْ
إذ أنها قد أغدقتْ من أسطري
وهجٌ على أضلاعها من أحرف ٍ
أرسلتها فاسترستْ بالعنبري
قالت ْ و في أطيافها ميعادنا
يا جرحنا قم ابتسم ْ للأقمر ِ
في غزتي أنوارها أنشودة
من نزفها استبسلتْ بالمُبهر ِ
أرواحنا عن نصرنا فلتخبري
كم زفرة يا قدسنا بالمنبر ِ
يا سيرة ً أدخلتها في أبهري
كيف الهوى أغريتهُ بالمُبحر ِ
موجتهُ , تيّمته ُ حتى رمى
تفاحة ً أنفاسها في دفتري
لا تقربي الأيام َ يا زيتونتي
إن سلّمتْ أوقاتها للغادر ِ
صار المدى في زندنا أرجوحة
يا غزتي فرسانها فلتفخري
صيّرتها أصواتنا في لوحة ٍ
يا نبرة ً لوّنتها في خاطري
قال الصدى من بعد أن غازلتها
سجّلْ لها من عمقها للمزهر ِ
قد أقبلت ْ لم تستمع ْ للمُدبر ِ
أنشدتها ناشدتها فلتصبري
قد كبّرتْ أحزاننا من دمعة ٍ
آلامنا عن عودة ٍ فلتسفري
قالتْ لي نعنوعتي يا شاعري !
جاوبتها حتى أتت ْ بالكوثر ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق