من ذا يبارزني من ذا يجاريني
يطيرُ في نفخةٍ مني الى الصينِ
إنَّ الشياطينَ تخشاني وترهبني
حتى كأنّي أنا موتُ الشياطينِ
لو رامَ ابليس يوماً أنْ يناجزني
تركتهُ أعورا في ذلكَ الحينِ
شلّتْ يدا جاهلٍ لم يدرِ منزلتي
و كانَ اقصى مناهُ لو يساويني
وما أبالي لسهمِ الصعو يقصدني
إن الصغارَ صغارٌ في موازيني
ولو سعى جاهلٌ للحربِ يطلبني
ألفيتهُ صاغرا مثل البزازينِ
لم يكفني ذلّهُ أشبعتهُ وجعا
فانصاعَ قزما بتقريضِ السكاكينِ
وأركبُ الصعبَ في الساحاتِ أمحقهُ
ما كانَ للصعبِ يوما أن يناويني
وكنتُ أسرعَ من صوتٍ وصائلةٍ
عند المجاراةِ يخزى من يجاريني
وكنتُ أسبقَ من سهمٍ وطائرةٍ
وكنتُ في الحربِ طلّاع الميادينِ
كلّ الحوادثِ قد دوّختها سلفاً
حتى الرزايا تحاشتْ أن تعاديني
فلي من الشعرِ أبياتٌ مخّلدةٌ
في الفخرِ تسمو على عزِّ السلاطينِ
تطاولُ النجمَ في عليائهِ أنفا
في كبرها قد تسامتْ كالشواهينِ
حسبي من الفخرِ أن الشعرَ معجزتي
القيهِ كالنارِ من أشداقِ تنينِ
...........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق