أحقا شبت حتى صرت كهلا
يغطي الشيب شعرك في غيابي
فقول لي بالذي خلق البرايا
لماذا زرعت حبك في شبابي
يلوم الناس من صبي خضوعي
كأني تقت ألوان العذاب
وما عيبي بأني صرت كهلا
ولكن ان يكف إلي بابي
وما خاف المحب فوات عمر
ولكن خوفه ظمئ الشراب
فأي الحب يا مجنون قلي
أتخشى الموت من ذاك الحساب
لقد مرت سنين العمر تترى
وكم طويت على بعض السراب
أرى في الشيب ما قد كان
جهلا يكف الناس عن ردء الصواب
أرى في الحب منزلة وقدرا
ترفع عن معاودة الجواب
تقول الحب ولى في شباب
فعن حب كل فاتنة خضابي
سألت أن تعيد اليوم قلبي
إلى ذاك الغرام بلا عتاب
ففي الستين قلبي صار غضا
تجرع كل ألوان الشراب
فلا سكر يزور اليوم كهلا
تحلي بالزهايمر في لبابي
ولكني أهيم بذكر ليلى
ولم تترك لضلعي ما اهاب بي
وقد قربت لخطوى بلوغ قبري
فبعد الموت يصرخ بي مصابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق