قُطوفُ الحَرْفِ تَصْنَعُها العُقولُ
ونحوَ الفَنِّ تأْخُذُنا المُيولُ
تُحَلّقُ في الفضاءِ بلا جناحٍ
كأنّ الحَرْفَ في الأعْلى يجولُ
يُغَرّدُ بالبيانِ منَ المعاني
وفي الآفاقِ تنْتَشِرُ الحُقولُ
ألَمْ تَرَ أحْرُفَ الإنْشاءِ تُبْنى
فَتُبْدِعُ ما تَجودُ بهِ الأصولُ
مناهِلُها تَفورُ بِسَلْسَبيلٍ
إليْهِ بِشَوْقِها تأْتي العُقولُ
لِماذا عِنْدَنا كَثُرَ الذُّكورُ
وفي أحْيائِنا انْتَشَرَ البُخورُ
نُحاوِلُ أنْ نُحَقِّقَ ما أرَدْنا
بِشَعْوَذةٍ تُيَسِّرُها القُبورُ
وهذا ما أشاعَ الجَهْلَ فينا
فَضاقَتْ في مَساكِنِها الصُّدورُ
بِأحْرُفِنا نُقاوِمُ كُلّ يَوْمٍ
وقدْ شَهِدَتْ بأنْفُسِها السُّطورُ
سَنَبْقى قادِرينَ على التّحَدّي
لأنّ النّصْرَ يَضْمَنُهُ الغَفورُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق