عماد فهمي النعيمي
يَا لَيْلُ، كَمْ أَبْكَيْتَنِي وَأَحْزَنْتَ
فُؤَادِي
وَغَابَتْ نُجُومُكَ عَنْ سَمَائِي مِثْلَ
الثَّوَانِي
وَكَمْ تَمَنَّيْتُ لِقَاءً يُبَدِّدُ لِي
شُجُونِي
وَيَجْمَعُ شِمْلَ قُلُوبِنَا بَعْدَ طُولِ
الزَّمَانِ
أَضَنَّانِي الشَّوْقُ يَا حَبِيبَةَ
قَلْبِي
فَهَلْ مِنْ لِقَاءٍ يُعِيدُ الْبَهْجَةَ
وَالْأَمَانِ
يَا لَيْتَكِ تَعُودِينَ وَالصَّفَا
بَيْنَنَا
وَيَرْجِعَ الْوُصُلُ بَعْدَ كُلِّ هَذَا
الْهَجْرَانِ
أَشْوَاقِي تَمُتُّدُ كَالسَّحَابِ فِي
سَمَائِكَ
تَمْلَأُ الْكَوْنَ بِحُبِّكَ وَتُطْفِئُ
النَّيْرَانِ
يَا وَرْدَةَ الْعُمْرِ، كَفَى دُمُوعَ
الْفِرَاقِ
وَتَعَالِي نُحَيِّيْ أَيَّامَ الْعِشْقِ بِكُلِّ
حُنَانِ
فَاللَّيْلُ لَا يَكْتَمِلُ إِلَّا بِوُصَالِنَا
وَلَا يَنْتَهِي السَّهَرُ إِلَّا بِعُودَةِ
الْأَحْضَانِ
نَادَيْتِي الرُّوحَ فَخْجَلْتِ بَيْنَ
الْأَنَامِ
وَتَمَنَّيْتِ الْقَلْبَ خَالِيَ الْهَوَى مُلْءَ
الْجَنَانِ
يَا نَسِمَةَ الصُّبْحِ، تَعَالِي
وَاطْرُدِي
حُزْنَ السِّنِينَ وَامْلَئِي الْقَلْبَ بِالْوُدِّ
وَالْأَمَانِ
فَحُبِّي لَكِ لَا يَنْتَهِي مَهْمَا طَالَ
الْفِرَاقُ
وستبْقَى ذِكْرَاكِ بِقَلْبِي إِلَى آخِرِ
الأزَّمَانِ
8/6/2024
عماد فهمي النعيمي/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق