كفانا من التشافي والتباكي
بكاء الارض مارد الضيوم
قوى الأقزام في عين دموع
وشجب للاولى مسحوا الرسوم
فهل نهضت من الاوحال شاة
اذا صاحت وزار الذئب قوما
الا فانظر وعول الغاب خافت
وصارت تنظر الوعل القسوما
وهابت عضة الضبع البغيض
وسارت تلعن اليوم الشؤوما
ماكان الوعل يرفعها القرون
ويقرع من يعادي ولو ظلوما
اذا هبت شؤون في شؤون
فرار الخوف كم صانت جثوما
فلا تعجل على قوم اميتوا
وساروا في الترى قوما مشوما
اذا ذكر الانام لهم صنيعا
فتحت البطن كم نالوا العلوما
فلا تبلغ اباة المجد عنهم
فمن يرضى بذل مات لوما
ومن يجعل فضاء العيش لهوا
يمت في الحين إن هدوا التخوم
ترى الاوطان قد صارت سبايا
بايد الغرب تسقيها السموما
ووحش الغاب ظن العلف يجدي
فمات الوحش دون العلف صوما
فلا تبلغ غفاة القوم نصحا
فلا نصحا يفيق لنا البجوم**
وساير في الحياة عديم عز
قضاء الله يجعلنا خصوما….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
**بُجوم: (اسم)
مصدر بجَمَ
بَجَمَ: (فعل)
بجَمَ يَبجُم ، بَجْمًا وبُجومًا ، فهو بَجَم
بَجَمَ : سكت من عِيٍّ، أوْ فَزَعٍ، أو هَيْبَةٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق