إرتدي كل يوم قناع ....
فأنت صديق مزعوم ....
لا يجيد حب خالص ....
لا يتقن إلا أن يعاتب ويلوم ...
تحيك وتتآمر وتخطط ....
ثم تلبس ثوب الضحية المظلوم ....
لا ترتضي بالصفاء والسكينة ....
بارع في جعل الأخوة أعداء وخصوم ....
فشلت في معرفة ما بداخلك دهر ....
وكأنك يوم شتوي يحمل العواصف والغيوم ....
كم جادلت النفس فيك مؤيد ومناصر ....
لكنك كنت دوما قاسم مؤقت .....
لا تميل أن تبقي أن تستمر أن تدوم ....
وما النفس إلا للأيام حقيبة .....
محال حملها إن إمتلئت بالأحزان والهموم ....
وعهد الأخوة كالكرة الأرضية ....
لن يعتبرها الكون كوكب .....
إن فقدت دورانها أو صارت قطع مقسوم ....
وما الجدوي إذ يبتغي المريض شفاء ....
إن جائه من يد صاحبة دواء مسموم ....
قالها من فطن الصداقة قديما ....
ما ينكسر لا يعاد صلاحة ....
وإن كان من فعل مجهول أو معلوم ....
وتزيد الحياة في سخريتها ....
وتميل وتنقلب كل الموازين ....
فإن وجدت بالفعل قضية .....
فلن تجد لسان ينطق بحق ودين ....
وتقسو الأوقات مرارا علي القلوب ....
فتجد الباطل في وجهك واقع ويقين ....
وتنطلق الألسنه كالجياد مسرعة ....
كضربات مقاتل من يسار ويمين ....
وتري دستور جديد وقد فرض ....
ومتحدث رسمي وقد ظهر .....
وما أجمل التلفيق بعد الخمسين ....
وضعت نهاية يا صديقي ....
في توقيت وزمن مضبوط .....
واجب دخولة حيذ التنفيذ .....
وتطبق الأحكام والشروط ....
وما أجمل بدء العمل والإنجاز ....
حتي لو كان المنطق فاسد مغلوط ...
ومرحبا بتقاعد من رفقتك ....
فقد ضجر القلب مما كان لك به منوط ....
وما لبثت أن تضع توقيعك علي صرح .....
حتي تصدع و بدء في مراحل السقوط ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق