الخميس، 18 يوليو 2024

مَن أنتِ بقلم محمودعبدالحميد

.. مَن أنتِ ..
مَن أنتِ يا إمرأةَ بحَق السماء
مَن أنتِ يا مَن ضَارعتِ كُل النساء
مَن أنتِ ومن أي الدروبِ بِكِ العشق جاء
فَحَملتِ قلبي على أكُف اليُسر دون عَنَاء
مَن أنتِ يامن أجرَيتِ دمعِي حَدَ البُكاء
يا نُورَ صُبحِ طَلَ بعد ليلِ طَويلِ كُلُهُ جفَاء
مَن أنتِ يا دفءَ شَمسِ لامَس الروحَ
فانتَشَت في كِبرياء
يا مَن على شَفتَيها إرتَاحَت بَلابِلُ عِشقي
ومِن شَفتَيها كان الدَواء
يامَن رأتكِ الحُورُ فَزِعَت واضمَحَلَ
جمالُها وصَار شيئآ من الأشياء
مَن أنتِ يا انشُودَتي وحُبي وعِشقي أوَهمُ
أم الرَبُ أرادَني مُدَلَلُ بَعدَ الشَقَاء
يامَن أترعَتِ كأسي شَوقآ حَدَ الإرتِواء
يامَن نَبَتَ الحُبُ في ثَراها فصَار عِشقآ
يافِعَآ ولامَسَ السَحَابَ في الفضَاء
مَن أنتِ يا نَهر الحَنينِ يا نَهر العَطاء
يامَن صَارت حُروفُها وحيَآ بعدَ أن
كانَت كُلها إيحَاء
أمِن طِينِ خُلِقتِ أم من الجَانِ تَوَسَدتِ
روحِي ذاتَ مساء
كَنَسمَةِ بارِدَةِ مَرَت بقلبي في قَيظ 
صَيفِ دون ماء
ألهَبتِ حُبي فَرَاحَ يصرُخ في شَراييني
كأنهُ نُورُ أضاء
الروحُ راحَت تَفُكُ قَيدَ رحالِها وتَحتَوي
منكِ الجَمالُ في الخَفاء
معبودَتي حَلَلتِ أهلآ لكنني ما زِلتُ 
أسأل مَن أنتِ يا إمرأةَ بحق السماء
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...