الخميس، 11 يوليو 2024

من أحرف الوجع بقلم سليمان نزال

من أحرف الوجع

من أحرف ٍ أشجانها لبعادها
خاطبتها فتظاهرتْ بحيادها
و كأنني سأعيدها لبداية ٍ
بحديثها عن صهوتي و جوادها
غضبت ْ عطورُ غزالة ٍ من صورة ٍ
أنزلتها في صدفة ٍ لسهادها !
 فتعصّبتْ و تمسّكت ْ بحكاية ٍ
لم تدخل الأضلاع ُ بين مرادها
   من أحرف ٍ أشجارها لبلادها
أبصرتني في غزتي و فؤادها
و رأيتني لما كتبتُ قصيدتي
أغرقتني بجراحها و مدادها
سجّلتُ للتاريخ ِ من رشقاتها
 و حضنتها بحصارها و حِدادها
يا مُطلق الزخّات في ثكناتها
يا مُخرج الأمداء عن أبعادها !
و جعلتها بطوافها كمطيعة ٍ
لزنودنا , أنسنتها بجمادها 
و تركتها لغرابها و سوادها
مَن غيبتْ أطرافها برقادها
من غزتي فلتأخذوا عن قبضة ٍ 
آياتها و صمودها و رشادها
هل أنت ِ في الأشواقِ يا نعناعتي
أم أنني لشرارة ٍ و زنادها ؟
هل أنت ِ في الأشعار ِ يا تفاحتي
أم أنني لقضية ٍ و جهادها ؟
    قد يأخذ العشاقُ من همساتنا
فدروسنا بعميقها و سدادها
يا غزوة قد يتمتْ أكبادنا
فلتخرجي بكيانها و جرادها
يا ليل هذا العصرَ في غيبوبة ٍ
نحن الثرى , نبضاتها و حصادها
  من أحرف ٍ أمطارها لعلاقة ٍ
قد أينعتْ بعتابها و ودادها
 قلنا إذا كلماتنا لنزيفنا
لن تبعد الأقمارُ عن أعيادها
إن باعدتْ إني على أرجوحة ٍ 
 ثبّتها بين المدى و عنادها

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...