الخميس، 18 يوليو 2024

ياوطني بقلم محمد أحمد محرم

ياوطني
بقلم محمد أحمد محرم 
...
في الليل
 وأنا والقمر والرابع القلم
يكتب حروف ملؤها الألم
نظم الأمس الذي أشعلناه
مزق أوتاره فتلاشى أصوات النغم
سنين مضت كانت أيامها فحما
وكانت أرضها تعاني المثلم
يأكل لحمنا ذنوبها
تسعى إلى الماء،
تلازم ظلالها شطآننا
إلى ثلاثة أشرعة تدور نحو العدم
إلى شراع مزقته الرعود لم يلتئم
إلى شراع أحرقها البروق انثلم
إلى شراع مهترئ منذ القدم
فوق السفينة 
انما الأخلاق مابقيت لدى بعض الأمم
تبخرت كل القيم
لم تعد أهدافنا واحدة
فماضينا كسيح صنم
ويطحن حاضرنا على رحى سيل العر م
يلهث الكادح وراء كسرة الرغيف
ومستقبلنا ضباب
هل يبزغ الصيف من رحم الربيع
هل يبزغ الفجر من بحر الظلام
هل تشرق الشمس عند مرور النسيم
حتى تتفرق جميع الغيوم
لست أدري!
لكنني اعلم يا وطني!!
إذا ترك الطامعين الجراح يلتئم
بدنك سيشفى من الألم
وسينبض القلب ويرفرف العلم
وستسري دبيب الحياة في أوصاله 
على شريان أوتار النغم
صنعاء سيحمل الحب جبل نقم
إلي جبل عيبان ليتلاقى الود والكرم
فوق رؤوس القمم
لتعود يا وطني قوي الروح صحيح البدن
ونعيش تحت سماؤك نبني لواء المجد بالعلم
وتفاني العمل بقوة الهمم
نضيء بالعلم دياجير الظلام
ليتبدد الجهل وينهزم
ونصلح كل ما خرب وتهدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حلاق الحي بقلم محمد أگرجوط

- حلاق الحي - لا شيئ يغريه بالكلام المقص أصيب بالصدأ  صار صما بكما  ففقد تكتكته حتى الصومعة التي كاد أن يشنق بسببها تنكرت لوجوده فالوجوه لحي...