تتقاطع الاقدار امامنا لتنسج قدرنا المحتوم .....
احداث متسلسلة يصعب تجميعها تتداخل فيما بينها لترسم صورة مكتملة في مكان ما نكون نحن جزءا صغيرا من مقاطعها ...!!
تخرج صباحا من المنزل تقطع الشارع فيلفت انتباهك سيارة اسعاف مركونة في مكان غير مخصص لها فلا تعيرها اهتماما تواصل السير مسرعا الى العمل فجأة تسمع صوت منبه السيارة فيقول لك السائق انتبه ترفع يدك معتذرا وتمضي في سبيلك تدور حول البناية الزرقاء وتهم بالدخول الى مكان العمل فيثير انتباهك صوت مكابح سيارة قادمة من بعيد تكا د ان تصدم طفلا صغيرا يعبر الطريق متوجها الى المدرسة ....
بعد ساعات العمل تعود الى البيت تحضر كوب من الحليب وتخم بالاستلقاء أمام التلفاز فجأة يرن الهاتف ليفال لك ان ابنة اختك نقلوها الى المستشفى تنظر الى الساعة وتنزل مسرعا الى الشارع تاخر الحال الساعة الخامسة وثمانية وعشرون دقيقة تركب سيارة اجرة وتطلب من السائق ان يسرع الى المستشفى ،في الطريق تنتبه الى ان السائق هو من طلب منك الانتباه و انت متوجها صباحا الى العمل تصل الى المستشفى تسءل عن ابنة اختك فيقال لك انها في قاعة العمليات وحالتها جد خطيرة ، تجلس على مقعد مقابل الباب تعيد شريط ذكريات يومك فتتراء في مخيلتك سيارة الاسعاف وهي مركونة في مكان غير مخصص لها حينها تدرك ان صورة القدر قد اكتملت في المستشفى وانك جزء من مقاطعها .
هكذا تظهر لنا العلامات فلا نلققي لها بال وهي تنسج لنا الاقدار فتنقلنا من صورة الى اخرى حتى يكتمل مسلسل الحياة وتظهر الصورة الاخيرة في مشهد خروج الروح الى بارىءها .. . The end
بقلم : اسماعيل تومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق