الخميس، 18 يوليو 2024

نوستالجيا بقلم أمينة المتوكي

نوستالجيا

هذا المكان هيّج قلبي
زحفت ذكريات و صور صوبي
كم إيجابي قد تحول لسلبي!
آه كم تغير المكان يا ربي

أغمضت عيني فرأيت مروجا يانعة
و أزهارا تغازل الشمس الساطعة
رأيت وجوها طيبة قانعة
تترنم و تصدح بأهازيج رائعة

فتحت عيني فرأيت السكون يغمر الديار
الأبواب و النوافذ كساها الغبار
لقد اختفى الشجر و ذبل النوار
الشمس نائمة في وضح النهار

أغمضت عيني فرأيت هلالا
يحمل بشائر و يعلن احتفالا
الخيرات تنهمر و تملأ سلالا
يُنثر الورد و الزغاريد تتعالى

فتحت عيني فحدثني جذع قصير
قال: إني أحن لأغصاني و لشدو العصافير
إني أحن للجدة و الجد يفترشان الحصير
يرويان للأحفاد الحكايا و الأساطير

أغمضت عيني فرأيت زورقا من ورق
سار في النهر و عانق الألق
صفق الأطفال لنجاته من الغرق
أحسست بالدمع من عيني اندلق

هذا المكان شجا روحي
ما طاله من تغير بالاغتراب يوحي
يا مشاعري!
انطلقي و إلى تلك الربوة روحي
اصرخي عاليا و بأوجاعك بوحي
***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

واقعنا إلى أين بقلم البشير سلطاني

واقعنا إلى أين؟ في البدء كانت الكلمة وخط القلم بداية الصراع بين الإخوة وزهقت الروح دون ذنب وسال الدم ليرسم مآلات الوجود الإنساني وتأزم الوضع...