الثلاثاء، 23 يوليو 2024

ميلاد براءة بقلم عبد خلف حمادة

_ميلاد براءة
_عبد خلف حمادة
______
شباطُ أهلاً وقد قَدِمْتَ بالنعمِ
أهدي براءةَ حلوَ النظم من كلمي 
عيدٌ مباركُ يا حسناء أسعدنا 
تُهدى محبتنا مجبولةٌ بدمي 
فليس معنىً لدى الأيام ميَّزها 
سريعةً هربت إلا بذا الزَّخمِ
عشرونَ مولدها فبرايرٌ عبرتْ 
جاءت براءةُ بين الخلق كالعَلَمِ
فزغرد الكون مسروراً بمقدمها
 وراح يشرب من كيزانها الشَّبِمُ
هلَّت براءةُ كالأقمار في ألقٍ
وكانت الأرض قبلَ البدرِ في ظُلَمِ
أهلاً حبيبةَ قد نوَّرتِ ساحتنا 
فالعودُ يصدحُ والأرجاء في نَغَمِ
ما أروع اليوم إذ أزهى بطلعتها 
أروى العطاش وأشفى الصب من سَقَمِ
فكلُّ عامٍ وأنتِ للدنى فرحٌ
و ليلفظْ الكون مايحويهِ من أَلَمِ
إني أقدُّمُ قلبي يوم مولدها
ككعكة العيد للزوار في كَرَمِ
هذي براءةُ ضوءُ الفجر إذ طلعتْ
ونور عيني وما ينسابُ من قلمي 
أحببتها أبداً مذ عانقت بصري 
شموسُ طلعتها وبتُّ كالعَدَمِ
ملكتمُ قلبي شعري وقافيتي 
وصرتُ مرتمياً كالطفل من يَتَمِ
لكنها رفضتْ حبي معللةً 
إن الفؤاد غدا في إثرها عَقِمِ
فما خياري إذا قاسيتُ فرقتها 
وكيف أحيا حزيناً خائرِ الههمِ
ياليتها علمت في الحبِّ لوعتنا 
فالحبُّ أفنى كبير العقل والفَهِمِ
كأنَّ حضرتها في موتنا حكمت 
وليس ينفعُ بعد الوجد من نَدَمِ
براءةُ الروحِ والدنيا وخضرتها
كذا الهواء وكل العيش والحُلُمِ
ما نفع عيشتنا إذ وصلها منعتْ 
نلاقي الهم والأوجاع كالكَلِمِ
أيا براءةُ هل في الساحِ من أحدٍ
منافسٌ شرسٌ في حظِّ مُرْتَسِمِ
أبقى فؤادكِ عنا دون مُكتَرَثٍ 
وكان ضرتنا وجالب النِّقَمِ
أم أنَّ روحكمُ عنا مُنَفَرَةٌ
كنفرةِ الطير من صياد ذي سُهُمِ
نظل أسرى هواكمْ في الورى أبداً
لأنهُ قدرٌ مكتوبُ بالحتمِ
لا لا تكوني بحرقِ الروح ضالعةً
ولا تبثي سموماً حلةَ الدَّسَمِ
______
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سؤال لمصر بقلم يوسف عطاالله

بمناسبة اعياد اكتوبر المجيده  ================== سؤال لمصر كلمات / يوسف عطاالله  سألونى فين يامصر حرب الدماء جاوبت بفخر حربى تعمير الصحراء ا...