الثلاثاء، 9 يوليو 2024

وكنتُ. بقلم عبد خلف حمادة

_و كنتُ
_عبد خلف حمادة
____
(يمامةُ)أتعبت فكري 
و حاكَ الهمُّ في صدري 
فطالُ الليل وانصرمتْ
شهورٌ وانقضى عمري
فلا وصلٌ لنرقبهُ
ولا منجى من القدرِ
كتمنا السر وانفضحت 
خفايا الأمر والسترِ
فصار الكلُّ يعرفني 
و حطَّ الحبُّ من قدري 
و كنتُ الناسكَ الورعا
وأخشى موقف الحشرِ
و صرتُ الآن منغمساً
مع العاصين في البَرِّ
و كنتُ القائم المرضي 
لأمر الربِّ في طهري 
و كنتُ الذاكرُ القاري
و مفطوراً على الشكرِ
و كنتُ الصائمَ الضامي
و أدعوا الله في فِطْرِي 
و كنتُ الأخرسَ الهادي 
فضجَّ الكونُ من شعري 
و كنتُ النائمَ الهاني 
فَمَلَّ الليل من سهري
وكنتُ الآكلَ النهما
فصارَ الجوعُ معتصري 
كريماً كنتُ في ربعي 
فضاعَ العزُّ معْ كِبَرِي 
لدى العطَّارِ أفواجٌ
حِسَانٌ تشتري عطري 
غَوَانٍ ترتجي مني 
تواقيعاً على السطرِ
و أرقامي مُدونةٌ
لدى الستاتِ في الفكرِ
و كم باعت أوانسهم 
ثمينَ التبرِّ والدُّرِ
لترشيني أغازلها 
و تعزمني بلا عذرِ
و أنتِ غيرُ عابئةٍ
فماذا الحلُّ لا أدري
فتاتي ارحمي (عبداً)
فدتكِ الروحُ يا قمري 
فجودي يا أميرتنا 
أغيثي الصبرَ من صبري
فيا سلطانتي أمراً
فقلبي قاعةُ القصرِ
و اجفاني لكم جندٌ
و تخدمُ ربةَ الخدرِ
____
مع تحيات عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أعلم حاجتك بقلم عبدالعزيز دغيش

أعلم حاجتك .. أشعر بأناتك أتحسس طيلة وقتي أوتارك على شدة عزف تضرب أوتار القلب وأعشاره أراقص ظلك وخيالك أُرْجِعُها كل ليلٍ حين تداعبُ خيالي و...