سئمت الإنتظار
في الليل و النهار
سئمت الإنتظار
في وسط كل هذا الإحتكار
سئمت الإنتظار
إنتظار عمل في البناء و الإعمار
قتلك مهنتي التي كانت عن حب و إختيار
سئمت الإنتظار
إنتظار دور من الديار
أليس لي حق في أن أسكن دار
خاصة أن أبنائي اليوم أصبحوا كبار
سئمت الإنتظار
إنتظار مسؤول لا يملك القرار
سئمنا الإنتظار
شباب خاطر بالخروج للبحار
طامعا في ولوج بلاد الكفار
شباب لا يهاب الصعاب و الأخطار
فحقوقهم ضاعت فلاذوا بالفرار
من وطن يغرق كل شتاء بغعل الأمطار
وطن غاباته تحرق كل صيف فقد هربوا من الدمار
و سئموا الإنتظار
إنتظار حق مهضوم من مسؤول جبار
عقول وطن سارعوا إلى المطار
و آثروا الغربة و الأسفار
لأنهم في أوطانهم عوملوا باحتقار
فالمال أصبح دولة بين الأشرار
أما أصحاب الأفكار
فقد همشوا حتى دفعوا للإنتحار
سئمت الإنتظار
و غزة قد نال منها الحصار
جوع و عطش و نار
سئمت دور المتفرج الذي لا يغار
على شرف الأمة الذي يغتصب من طرف الصهاينة الفجار
فكلنا سئمنا الإنتظار
و شكونا حالنا لرب قهار
فهو القادر على تغيير الأقدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق